افتتح الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، الإثنين، مؤتمر الجمعية العلمية للإرشاد الزراعي السادس عشر تحت عنوان الإرشاد الزراعي والأمن الغذائي بحضور الدكتور عماد نجم مدير معهد الإرشاد الزراعي والدكتورة ليلي الشناوي رئيس الجمعية العلمية للإرشاد الزراعي وعدد من خبراء الإرشاد بمركز البحوث الزراعية والصحراء والجامعات المصرية.
وقال «سليمان» في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر، إنه يجري حاليا مراجعة مواعيد زراعة المحاصيل الشتوية بسبب تأثير التغيرات المناخية على مواعيد زراعة هذه المحاصيل لضمان الاستدامة في إنتاجية المحاصيل خاصة الحقلية ومنها القمح، مشيرًا إلى أن ظاهرة التغيرات المناخية تستوجب أن تكون الأولوية لقيمة الموارد المائية واحترام كل نقطة مياه وتحديد الاحتياجات المائية لكل محصول ومراقبة هذه الاحتياجات المائية من خلال التقنيات الحديثة والاقمار الصناعية، مشيرا إلى أن ذلك يساهم في رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية.
وأوضح «سليمان» انه سيتم مراجعة إدخال محاصيل جديدة تناسب التغيرات المناخية خاصة أن الصيف أصبح يهدد المحاصيل الشتوية، وإمكانية تعرض بعض المناطق لهذه المخاطر في ظل ما تتعرض له الأراضي من ارتفاع معدلات الملوحة في التربة أو ارتفاع منسوب مياه البحر وتداخل مياهه مع المياه الجوفية في شمال الدلتا، مشددًا على أهمية دور الإرشاد الزراعي في التوعية بالممارسات الجيدة التي تناسب التأقلم مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن دور الإرشاد هو نقل الخبرات العلمية والبحثية إلى المستوي الحقلي بما يعني ترجمة البحوث إلى توصيات قابلة للتطبيق على المستوي الحقلي والتوجه نحو الزراعة الرقمية التي تناسب التقنيات الحديثة وتساهم في رفع إنتاجية المحاصيل رأسيا.
وأشار «سليمان» إلى الاستفادة من الخبرات المصرية في التوجه نحو أفريقيا لاستغلال التنسيق بين الاتحاد الافريقي والأوروبي لحل مشاكل الامن الغذائي لدول القارتين، والاستفادة من توافر الموارد الطبيعية في افريقيا لتنميتها بدلا من تدهورها في ظل استراتيجية الأمن الغذائي الأفريقي، الذي يعني التميز الزراعي والصناعي والاستقرار الأمني.