x

«السياحة» تكلف مكاتبها الخارجية برصد تأثير «أحداث العباسية» على الوفود القادمة

الأحد 24-07-2011 12:48 | كتب: هشام شوقي |
تصوير : تحسين بكر

 

كشف سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، عن تكليف المكاتب السياحية التابعة لوزارة السياحة باستطلاع موقف الأسواق المصدرة للسياحة بعد أحدث «العباسية»، خاصة أنها قد شهدت اشتباكات عنيفة أسفرت عن وقوع مصابين بأعداد كبيرة.

وقال محمود، في تصريح لـ«المصري اليوم»، إن المكاتب الخارجية سترصد المعالجة الإعلامية لأحداث العباسية في صحف وقنوات التليفزيون في الأسواق الأوروبية والولايات المتحدة وما إذا كان هناك إبراز لأعمال العنف بها في تغطية تلك الوسائل، وعدد مرات إذاعة أخبار عن أحداث العباسية خلال نشرات الأخبار، وكذلك مدى تأثير ذلك على منظمي رحلات متوجهة لمصر إلى جانب مسح لحجم الحجوزات وتحديد ما إذا كان هناك إلغاء لحجوزات أم لا.

وأضاف: «المظاهرات السلمية لا تؤثر بشكل سلبي على السياحة، لكن أحداث العنف التي تم نقلها على شاشات التليفزيون هي التي تؤثر سلبيا وتنسف أي مجهود يتم في اتجاه جذب السياحة إلى مصر.

وتوقع أن الأحداث الأخيرة ستؤثر بشكل كبير على حجوزات الشتاء، بل إن الأمر قد يصل إلى حد إلغاء الحجوزات الفورية كما حدث عقب أحداث العنف التي وقعت بعد فتنة إمبابة.

وتابع: «السياحة الوافدة من أوروبا والولايات المتحدة هي الأكثر تأثرا نتيجة لحساسية تلك السوق تجاه مسألة الأمن»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أرسلت لمصر 361 ألفاً و523 سائحا وكانت هناك فرصة لجذب العديد من تلك الأسواق، إلا أنها شديدة الحساسية تجاه الأمن إلى جانب أيضا أسواق أخرى مثل بريطانيا، التي صدرت لمصر مليوناً و455 ألف سائح، وألمانيا التي صدرت مليوناً و328 ألفاً و960 سائحا، وإيطاليا مليوناً و144 ألفاً و384 سائحا خلال عام 2010».

وحذر من حدوث اشتباكات في التحرير خلال المظاهرات المحتملة الجمعة المقبل ينتج عنها أعمال عنف، معتبرا أن ذلك سيؤدى إلى قتل كل الجهود المبذولة لجذب السياحة، معتبرا أن مقاصد عدة قد استفادت من عدم استقرار الوضع الأمني في مصر، حيث غيرت بعض شركات الطيران العارض والمنتظم من وجهته إلى مصر لمقاصد أخرى، وهي السياسة التي تتبعها شركات الطيران في أوقات الأزمات الأمنية، ومصر من أكثر الدول تأثرا بذلك نظرا لأن 85% من السياحة الوافدة لها تأتي عبر الطيران العارض. وطالب بضرورة البعد عن العنف وتوخي الحذر حتى لا نفقد حالة التعافي للسياحة التي كانت قد بدأت قبل أحداث العباسية.                 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية