في 9 أكتوبر 1906، ولد الزعيم الإفريقي والشاعر وأول رئيس للسنغال، ليوبولد سنجور، الذي كان أول رئيس يتنازل عن الرئاسة بإرادته، مسلمًا السلطة من بعده لعبده ضيوف.
ويعتبره الكثيرون أحد أهم المفكرين الأفارقة، وواحدًا من الشعراء المهمين في القرن الـ 20. ولد في مدينة ساحلية صغيرة، تبعد مائة كيلومتر جنوب داكار، وكان والده رجل أعمال ينتمي إلى البرجوازية، وفي سن الـ 8 بدأ «سنجور» دراساته في السنغال بنجاسوبيل وهي مدرسة داخلية، وفي 1922 بعد حصوله على البكالوريا حصل على منحة لمتابعة دراسته في فرنسا.
وكان «سنجور» أحد مؤيدي فيدرالية الدول الأفريقية المستقلة حديثاً، التي تعد نوعًا من «الكومنولث الفرنسية»، إلا أن البلدان الأفريقية لم تحبذ هذا الاتحاد لذا قرر تشكيله مع موديبو كيتا، رئيس مالي مع الاتحاد الفرنسي، وقد أصبح «سنجور» أول رئيس للسنغال، بعدما انتخب في 5 سبتمبر 1960، وكان رئيس الوزراء مامادو ديا مسؤولا عن تنفيذ خطة الإنماء الطويلة الأجل، في حين كان «سنجور» مسؤولا عن العلاقات الخارجية وسرعان ما اختلف الرجلان، واعتقل مامادو ديا، المشتبه في التحريض على الانقلاب وبقي في السجن 12 سنة، وفي اعقاب ذلك، أوجد «سنجور» نظامًا رئاسيًا كان هو فيه صاحب الكلمة العليا.
وألف «سنجور» النشيد الوطني السنغالي «الأسدالأحمر»، وكان استقال من منصبه قبل نهاية فترة حكمه الخامسة في ديسمبر 1980، ويذكر معارضوه أنه فرض نظام الحزب الواحد وسحق بعنف عدة حركات للاحتجاجات الطلابية، ومن دواوينه الشعرية قربان أسود وإثيوبيات وليليات، وقد أمضى السنوات الأخيرة من حياته في فيرسون بنورماندي، وهناك توفي زي النهارده في 20 ديسمبر 2001.
