نظم مركز وبنك جامعة المنصورة للخلايا الجذعية من الحبل السرى، الخميس، «اللقاء المصري الفرنسي التاسع عشر للمناعة الإكلينيكية والبيولوجيا الجزيئية» بعنوان «حصاد ربع قرن من التعاون في أبحاث المناعة والخلايا الجذعية» على هامش المؤتمر السنوي الخامس لأبحاث جامعة المنصورة للخلايا الجذعية من الحبل السرى.
وشهد المؤتمر عرض ١٢ ورقة بحثية تركز على التطبيقات الحديثة للخلايا الجذعية وعلاقتها بعلم المناعة الإكلينيكية مع التنويه بآليات زراعة النخاع.
تم تنظيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة ورئاسة الدكتورة فرحة الشناوى نائب رئيس الجامعة السابق ورئيس مركز وبنك الخلايا الجذعية من الحبل السرى بجامعة المنصورة
حضر المؤتمر الدكتور محمد عطية نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور سعيد عبدالهادى عميد كلية الطب السابق وعدد من العلماء الفرنسيين والألمان ولفيف من أساتذة وشباب الباحثين بكليات الطب والصيدلة والعلوم بجامعات المنصورة والقاهرة وعين شمس وطنطا وكفر الشيخ وقناة السويس ودمنهور والنهضة وحورس، ويستمر المؤتمر على مدار يومين.
وأثنى الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون التعليم والطلاب على تعاون عدة كليات من جامعات مصرية في هذا المؤتمر في حدث فريد يجسد التعاون الفرنسي المصري في مجال المناعة والخلايا الجذعية.
وطالب كافة الباحثين بالاستفادة من هذا اللقاء والمؤتمر في ثقل معارفهم خاصة في ظل حضور عدد كبير من الطلاب لهذا المؤتمر بعد أن كان ذلك صعبا في الماضي.
وأعرب الدكتور دومينيك شارون أستاذ المناعة بجامعة باريس ديدرو بفرنسا عن سعادته بوجوده في رحاب جامعة عريقة كجامعة المنصورة وعن تعاونه مع أساتذة الجامعة وجامعات أخرى مصرية في مجال المناعة الإكلينيكية والبيولوجيا الجزيئية.
وأضاف أن مجال المناعة لم يجد الاهتمام به في الماضي رغم أهميته ولكن مع تزايد أهمية دراسته مؤخرا بدأت الاستعانة به في تشخيص عدد من الأمراض وعلاجها لأن أساس العلاج هو الوعى بكيفية تفاعل أعضاء جسم الإنسان مع البيئة المحيطة.
وأشادت الدكتورة نسرين صلاح عمر عميد كلية الطب جامعة المنصورة بثراء موضوعات المؤتمر وبجهد القائمين على تنظيمه وبالتعاون بين عدد من أساتذة جامعة المنصورة وبين أساتذة من جامعات أجنبية في مجال المناعة معتبرة ذلك فرصة لتبادل الخبرات مما يعود بالنفع على المرضى.
وشددت الدكتورة فرحة الشناوى رئيس مركز وبنك جامعة المنصورة للخلايا الجذعية من الحبل السرى على أهمية دراسة الأطباء والباحثين لعلم المناعة لأهميته في فهم طبيعة الأمراض التي تصيب الإنسان مما يساعد في تشخيصها والعلاج منها.
وأثنت على دعم إدارة جامعة المنصورة للمؤتمر وعلى كل من وجه للاهتمام بدراسة المناعة.
وأكدت على استفادة الجامعات المصرية من التعاون المصري الفرنسي في مجال المناعة الإكلينيكية والبيولوجيا الجزيئية المستمر لمدة ٢٥ عاما، منوهة باكتشاف الدور الهام لخلايا النخاع العظمى في تحسن وظائف الكبد والكلى مع بداية القرن الحادي والعشرين، مما دفع العلماء للبحث عن استخدامات جديدة للخلايا الجذعية استنادا للطب التجددى حيث يتم تجديد الخلايا التالفة.
وأضافت أن ما سبق ساهم في بداية أبحاث الخلايا الجذعية في مصر منذ عام ٢٠٠٣ كأبحاث معملية وعلى حيوانات التجارب لمدة عامين حتى بدأت كليات الطب بالجامعات المختلفة في إجراء تجارب معملية لبحث سبل العلاج من الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها أو التدخل الجراحى فيها مثل تليف الكبد والسلس البولى وإصابات العمود الفقرى وجلطات المخ والقلب وضمور العضلات والشلل المتناثر والقدم السكرية والبهاق والسكر والجلد الفقاعى والثعلبة والتهابات المفاصل وعقم الرجال والسيدات وفقد الإبصار نتيجة أمراض الشبكية والقرنية.
وأشارت الدكتورة أمورة أبوالنجا، أستاذ علم الأجنة التجريبي، مقرر المؤتمر، إلى أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في التعاون بين مختلف كليات جامعة المنصورة في مجالات مختلفة من أبحاث الخلايا الجذعية بهدف تمهيد الطريق لعصر جديد من استخدامات هذه الخلايا في علاج الامراض المستعصية، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء المرموقين في مجالي الخلايا الجذعية والمناعة بعدد من الجامعات والمراكز البحثية الفرنسية والألمانية والمصرية بكليات الطب والعلوم والصيدلة والقوات المسلحة.