عرض المتحف المصري بالتحرير 100 قطعة أثرية ذات أهمية علمية ومتحفية كبيرة، تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وحتى فترة العصور الوسطى، نتاج «الحفائر الفرنسية» في معرض بعنوان «الحفائر الفرنسية في مصر، بحث، تعاون، ابتكار».
وقد افتتح المعرض مساء أمس، وزير الآثار الدكتور خالد العناني، والسفير الفرنسي ستيفان روماتيه، بحضور عدد من سفراء الدول وقيادات وزارة الآثار، والذي يأتي ضمن فعاليات العام الثقافي المصري الفرنسي ٢٠١٩، وسيكون متاحًا للجمهور في الفترة ما بين ١٩ ديسمبر ٢٠١٩ حتى ١٨ فبراير ٢٠٢٠.
ويعرض المعرض قطعا استثنائية ليس لها مثيل في أي متحف في العالم، وهي عبارة عن مجموعة كبيرة من ورق البردي يعود تاريخها إلى نهاية عصر الملك خوفو، تم اكتشافها بموقع وادي الجرف، والتي تعد حتى الآن أقدم كتابات على أوراق البردي تم اكتشافها على الإطلاق بمصر، ولوح تيتي عنخ الحجري، المكتشف في عام 2018 بمقبرة العساسيف، والذي يتميز بجودة ودقة نحته البارز، فضلاً عن زخارفه المنسقة بشكل مميز، أو اثنين من اللوحات الخشبية من موقع باويط، اللتين يرجع تاريخهما إلى النصف الأول من القرن السابع الميلادي، يصوران الملائكة ميخائيل وجبريل.
يضم المعرض لوحات توضيحية للتاريخ الطويل للحفائر الأثرية الفرنسية في مصر دون أن يكون هدفها التطلع للماضي أو عمل تقرير شامل، ولكن تركيزها الرئيسي ينصب على رسم صورة لأعمال الحفائر الجارية حاليا، وعرض إشكاليات البحث الناشئة والاكتشافات الحديثة والتقنيات المبتكرة المستخدمة في المواقع أو في المختبر، وكذلك التعاون مع مصر ومختلف نتائجه الملموسة.
كتالوج المعرض تم تصميمه لتقديم صورة بانورامية لأنشطة الحفائر الأثرية الفرنسية في مصر من خلال بعثات الحفائر والبرامج البحثية التي تجري حاليًا على الآثار الفرعونية، ولكنه يتضمن أيضا آثارًا يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل التاريخ وحتى العصور الوسطى. كما يستعرض الكتالوج كلًا من المؤسسات والمراكز البحثية الفرنسية العاملة في مصر بمجال الآثار بالإضافة إلى مواقع الحفائر التي يقوم بدراستها علماء الآثار وعلماء المصريات بالتعاون مع الشركاء المصريين أو الدوليين تحت رعاية وزارة الآثار المصرية.