x

«فيروس فتّاك يسبب الوفاة».. معلومات عن إنفلونزا الخنازير وطرق الوقاية والعلاج

الخميس 19-12-2019 14:51 | كتب: فاطمة محمد |
توزيع تعليمات و نصائح عن انفلونزا الخنازير علي التلاميذ بالمدارس - صورة أرشيفية توزيع تعليمات و نصائح عن انفلونزا الخنازير علي التلاميذ بالمدارس - صورة أرشيفية تصوير : محمد عبد الغني

نفت وزارة الصحة وجود أي حالات إصابة أو وفاة بإنفلونزا الخنازيز «H1N1»، بعد أن أعلن عدد من أولياء أمور طلاب المدرسة البريطانية الدولية استلام بريد إلكتروني من إدارة المدرسة يفيد بتعليق الدراسة حتى 12 يناير المقبل للوقاية من الفيروس.

من جهته، أكد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بالوزارة، لـ«المصري اليوم»، أن هذا النوع هو شكل من أشكال الأنفلونزا الموسمية «نزلة برد عادية»، ولا داعي لحالة القلق التي تنتاب الاهالي مؤخرا عقب شائعات إصابة ووفاة تلاميذ بهذا النوع.

لكن ما هي إنفلونزا الخنازير؟

هو مرض تنفسي حاد وشديد الإعداء يصيب الخنازير ولكن في بعض الأحيان، تنقل الخنازير فيروسات الإنفلونزا إلى الأشخاص، وعادةً ما يكونون العاملين بمزارع الخنازير أو الأطباء البيطريين. وفي أحيان أقلَّ، يَنْشُر الشخص المُصاب بإنفلونزا الخنازير هذه العدوى للآخرين.

في عام 2009-2010، أدَّى فيروس H1N1 إلى إصابة الجهاز التنفُّسي للبشر، وأُصيبت بهذه العدوى الكثير من الأشخاص حول العالم بالمرض لتعلن منظمة الصحة العالمية أن إنفلونزا فيروس H1N1 تُعَدُّ وباءً عالميًّا.

وتَتشابه علامات وأعراض إنفلونزا الخنازير مع أعراض الالتهابات التي تُسببها سلالات الإنفلونزا الأخرى وخاصة الموسمية منها وتتمثل في: «الحمى (لكن ليس بصفة دائمة)، السُّعال، التهاب الحلق، انسداد أو سيلان الأنف، احمرار ودموع العينين، آلام الجسم، الصداع، الإرهاق، الإسهال، الغثيان والقيء، وتتطور الأعراض من بين يوم إلى 3 بعد الإصابة بالفيروس».

وفي وقت سابق، طالب الدكتور أمجد جعفر، أستاذ المناعة بالمركز القومى للبحوث، بضرورة تنشيط الجهاز المناعى عند الإنسان من خلال تناول الخضروات والفاكهة والطعام الصحى.

وأوضح «جعفر» أن معظم حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير تحدث حين يقع اتصال بين الناس وخنازير مصابة أو حين تنتقل أشياء ملوثة من الخنازير إلى الناس، وعندما تصيب فيروسات أنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة، وحذر جعفر من التهاون في أنفلونزا الخنازير لأنه فيروس فتاك يسبب الوفاة، لذلك يجب التوجه إلى الطبيب مباشرة عند الإصابة بالأنفلونزا.

ما هي مضاعفات الإنفلونزا؟

تتضمن مضاعفات الإنفلونزا تفاقم الحالات المزمنة، مثل أمراض القلب والربو، الإصابة بالالتهاب الرئوي، علامات وأعراض عصبية تتراوح من الارتباك إلى النوبات، وأخيراً فشل الجهاز التنفسي.

طرق الوقاية من المرض:

اشارت تقارير صحفية إلى ضرورة التحدث إلى الطبيب. قد تكون هنالك حاجة إلى إجراء فحوص للتأكد من وجود أنفلونزا الخنازير، ضرورة الالتزام باليبت وعدم الذهاب للمدرسة والعمل، ينبغي محاولة الامتناع عن الاقتراب من الآخرين أو ملامستهم، من أجل تقليص احتمالات نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين، من الضروري تغطية الأنف دائماً بمنديل عند السعال أو العطس وأخيراً، نبغي الحرص على غسل اليدين بعد السعال أو العطس.

كيف يمكن حماية أولادنا من المرض؟

«التهوية الجيدة، الابتعاد عن التجمعات المزدحمة، النظافة الشخصية، الامتناع عن التقبيل»، هكذا نصح الدكتور أحمد جعفر، أستاذ المناعة بالمركز القومى للبحوث، إضافة إلى الحرص على النظافة الشخصية للطلبة وغسل أيديهم كل ساعتين.

وينصح أيضًا بتناول الخضراوات والفاكهة والسوائل والمنتجات الطبيعية، لأنها مضادة للفيروسات وترفع من المناعة، ونبّه إلى استخدام الكمامات الطبية أو المناديل الورقية عند العطس أو الكحة، وإلقائها في سلة المهملات بعد استخدامها أو استخدام كم القميص في حالة عدم استخدام المناديل الورقية، والامتناع عن التقبيل نهائيًا.

ونصح «جعفر» الطلبة بالراحة التامة، والبعد عن التجمعات المزدحمة بعد انتهاء الامتحان، والذهاب إلى الطبيب فوراً عند الشعور بأعراض الأنفلونزا البشرية، كما طالب الإدارات التعليمية بزيادة التهوية من خلال فتح الشبابيك خلال أداء الطلاب الامتحانات، وتجنب الأماكن المغلقة، لأنها مناخ جيد لانتشار الفيروس، واستخدام المنظفات المطهرة عند تنظيف الفصول، ووضع الطلاب في أماكن واسعة، والابتعاد عن أداء الامتحانات في المخيمات، وعدم اصطحاب أولياء الأمور أولادهم لمنع زيادة التجمعات التي تساعد على سهولة انتقال الفيروس من شخص لآخر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية