x

غضب «إخوانى ـ سلفى» من تصريحات «عبدالماجد» ضد «التحرير»

السبت 23-07-2011 20:05 | كتب: حمدي دبش, هاني الوزيري |

تسببت تصريحات المهندس عاصم عبدالماجد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، ووصفه المعتصمين فى ميدان التحرير بأنهم بلطجية، ويتعاطون مخدرات، فى انقسام الإسلاميين قبل جمعة 29 يوليو، وانتقدها كل من حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، والجبهة السلفية، وحزب النور السلفى، وائتلاف المسلمين الجدد، وحزب التيار المصرى، واعتبروها لا تعبر عن رأى التيار الإسلامى، فيما قال عبدالماجد إن من انتقد كلامه لم يكن يعرف مخطط اقتحام المعتصمين مبنى وزارة الدفاع. وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: «إن تصريحات عبدالماجد متناقضة وغير موفقة، وبعضها مستفز، مثل كلمة التطهير، ونحن فى حاجة إلى التعاون»، وتساءل: «كيف يقول نريد تحقيق الاستقرار ويطالب بإخلاء الميدان ويتهم الموجودين بالخونة؟! ويقول إن الانتخابات تأجلت وهى لم تؤجل!». وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «الحزب لم يتخذ قراراً حتى الآن بالمشاركة فى جمعة 29 يوليو، ونحن فى حاجة إلى تهدئة الأمور وإعطاء فرصة للحكومة للعمل حتى يتم الاستقرار».


وقرر حزب النور السلفى، المشاركة فى مليونية جمعة 29 يوليو، وطالب الدكتور محمد يسرى، المتحدث الرسمى باسم الحزب، بعدم رفع شعارات سلفية للحفاظ على وحدة التيارات الإسلامية.


وقال لـ«المصرى اليوم»: «أنا ضد اتهام أبناء التحرير بالبلطجية وعلى من يلقى عليهم الاتهامات أن يقدم الدليل على ما يقول».


وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى عن الجبهة السلفية، «إن تصريحات عبدالماجد، تعبر عن رأيه فقط وليس التيارات الإسلامية»، وأضاف: «معتصمو التحرير محترمون وينادون بمطالب مشروعة باستثناء بعض المندسين بينهم»، موضحاً أن الجبهة لن تذهب إلى التحرير لطرد المعتصمين منه.


وقال الدكتور حسام أبوالبخارى، المتحدث الرسمى عن ائتلاف المسلمين الجدد، إنه من المعتصمين فى ميدان التحرير ويرفض ما قاله عبدالماجد، وإن المعتصمين فى التحرير شرفاء ومطالبهم مشروعة، ومنهم الإخوان والسلفيون ولهم مخيمات داخل الميدان منذ اليوم الأول للاعتصام، وليس من اللائق أن نلقى عليهم التهم.


وقال إسلام لطفى، وكيل مؤسسى حزب التيار المصرى: «ما قاله عبدالماجد به مخالفة شرعية لكونه يتحدث دون بينة، ويقذف الناس ولم يشهد بعينه، وهذا، شرعاً، لا يجوز ونهى عنه الرسول».


وأضاف: «قبل أن يكلمنا عبدالماجد عن أن اعتصام التحرير أدى لخسارة مصر 40 ملياراً، يكلمنا عن الغلابة والأبرياء الذين ماتوا فى هجومه على مديرية أمن أسيوط سنة 81، حينما أراد احتلال المديرية، (ويكلمنا عن الديمقراطية اللى كانوا بيكفروا اللى بينادوا بيها، لأنها بتسمح بحكم الشعب، ومرة واحدة أصبحوا من المدافعين عنها). وقال معاذ عبدالكريم، أحد شباب الإخوان، عضو ائتلاف شباب الثورة: «أريد توجيه النصح إلى عبدالماجد وأقول له لقد عانيت كثيراً من الاضطهاد بوصفك بالإرهابى، كما عانت الجماعة الإسلامية من الأحكام الجائرة، وعليك أن تحترم فكر الآخر». فى المقابل، اعتبر الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن تصريحات عبدالماجد حملت أكثر مما تحتمل، وقال إن منهج الجماعة التعاون مع كل القوى السياسية، وليس مواجهة المخالفين لها، حتى فى الميدان، موضحاً أنهم لن يتجهوا إلى إنهاء اعتصامهم بالقوة، والدليل أن الجماعة عقدت مؤتمرها أمام مسجد الفتح برمسيس وليس فى التحرير حتى لا تصطدم بأحد.


من جانبه، قال عاصم عبدالماجد: «من انتقد كلامى لم يكن يعرف المخطط الذى أعرفه والذى بدأ، مساء أمس الأول، من ميدان التحرير، بمحاولة اقتحام مبنى وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الشمالية بالإسكندرية، وكلها فشلت»، لافتا إلى أن من انتقدوه لهم كل احترام، و«حدة انفعالى كانت زايدة شوية». وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «إن بعض المتواجدين فى ميدان التحرير قال إن هناك بلطجية ويتعاطون مخدرات، وطلبت، أمس الأول، فى أحد البرامج التليفزيونية بتطهير الميدان منهم، وليس المقصود بالتطهير طرد أو ضرب من فى الميدان، ولكن أن يطرد الشرفاء فى التحرير البلطجية والخونة الذين يهتفون ضد المجلس العسكرى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية