قام الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بزيارة للمتحف المصرى الكبير، في الثامنة صباح الخميس، لمتابعة أعمال التنفيذ، وتطوير المنطقة المحيطة، حيث عقد اجتماعا موسعا بمقر المتحف، حضره الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، والدكتور مصطفى وزيرى، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والمهندس عبد المطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وشدد «مدبولى»، خلال الاجتماع، على ضرورة سرعة تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير، سواء الطرق أو المنطقة السكنية، لتتناسب مع هذا الصرح الحضارى، مكلفا بوضع برنامج زمنى للأعمال المتبقية، قائلا: «سأتابعه بنفسى أسبوعيا».
وعرض الدكتور خالد العناني تقريراً حول موقف تقدم الأعمال في مشروع المتحف المصري الكبير، موضحاً أنه تم إنجاز نحو 94٫5% من حجم الأعمال، وأن إجمالي القطع الأثرية المنقولة للمتحف من جميع المواقع والمتاحف الأثرية بلغ 49603 قطع، وبلغ إجمالي ما تم ترميمه وصيانته 46600 قطعة.
ولفت وزير الآثار إلى أن المساحة البنائية للمشروع تتعدي 48 ألف متر مربع، وتبلغ مساحة مناطق العرض المتحفي 168 ألف متر مربع، حيث يقام المتحف على مساحة تتعدى 500 ألف متر مربع، مشيرا إلى أن أهم القطع التي سيتضمنها المتحف هي تمثال الملك رمسيس الثاني بالبهو العظيم، وتماثيل للملك تحتمس الثالث، وأمنحتب الثالث بقاعات العرض الرئيسية، إلى جانب توابيت الملك توت ومقاصيره، وخبيئة العساسيف، التي تم اكتشافها في أكتوبر الماضي.
وأكد الوزير أن المتحف المصري الكبير يعتبر أكبر متحف في العالم خصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، حيث يضم آثارا من عصور ما قبل التاريخ وحتي العصر اليوناني.
وأشار إلى أن المتحف سيضم أيضا متحفا للطفل ومركزا تعليميا ومركزا للحرف اليدوية وفصولا تعليمية وقاعة للمؤتمرات وسينما وبازارات ومحلات للحرف التراثية ومتحفا مخصصا لمراكب الشمس، جار وضع تصميماته النهائية، كما سيوجد به أول ميدان لمسلة معلق، وتتوافر لدى المتحف مساحات شاسعة خضراء ولاند سكيب ليس لها مثيل في كل متاحف العالم.
وأضاف «العنانى» أنه سوف تعرض ولأول مرة مجتمعة في مكان واحد آثار الملك توت عنخ آمون، والتي يتعدى عددها 5000 قطعة، بالإضافة إلى عرض التابوت الخارجي للملك توت، والذي ظل بمقبرته منذ اكتشافها عام 1922 حتى تم نقله للمتحف المصري الكبير هذا العام، لتعرض ولأول مرة التوابيت الثلاثة الخاصة بالملك الشاب مجتمعة، حيث كان يعرض اثنان منهما في المتحف المصري بالتحرير، والثالث بمقبرته بالبر الغربي بالأقصر، لافتاً إلى أنه سوف تعرض آثار للملك الشاب في قاعتين مساحتهما 7200 متر مربع.
وأشار الوزير إلى أنه سوف يتم أيضا عرض قطع أثرية لموضوعات مختلفة على الدرج العظيم، والذي لا يوجد له مثيل في كل متاحف العالم، حيث يعرض على أعتابه 87 قطعة ضخمة على مساحة تتعدى الـ 6000 متر مربع، مطلا في نهايته على أهرامات الجيزة، مشيرا إلى أن قاعات العرض البالغ عددها 12 قاعة وبمساحة 18 ألف متر مربع ستخصص لعرض كنوز الحضارة المصرية القديمة.
وأكد أنه تم مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة عند تصميم المتحف وقاعاته، حيث تم توفير وسائل سمعية وبصرية وايضاحية للمساعدة في توصيل أساليب العرض لتلك الفئة من زائري المتحف.