x

السيسي لـ«شباب العالم»: «أنا مسالم جدًا.. ومقاتل عندما يُفرض عليّ القتال» (نص كامل)

الثلاثاء 17-12-2019 17:45 | كتب: محسن سميكة |
الرئيس السيسي يعقد لقاء مفتوحا مع مجموعة من شباب العالم من مختلف الجنسيات الرئيس السيسي يعقد لقاء مفتوحا مع مجموعة من شباب العالم من مختلف الجنسيات تصوير : اخبار

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الهوية الكردية لن يستطيع أحد محوها، مشددا على أن الشعب الكردى عانى على مدار 60 عامًا مضت.

وتابع السيسي خلال لقاء مفتوح مع مجموعة من شباب العالم على هامش منتدى الشباب قائلا: «خلال 80 سنة فاتوا حصل تقسيم للدولة الكردية القديمة، وأفرزت الواقع اللى إحنا فيه سوريا وتركيا والعراق وإيران وغيرها، وده مؤلم، بس أنا ليّ مقاربة هادئة جدًا تعتمد على العمل والسلام، محدش يقدر ياخد هوية حد أو يغيرها.. بدليل بعد السنين دي بتتحدثى في الأمر ده والإجراءات اللي فاتت كانت كفيلة بالتغيير أو بالطمس والتغيير ولكن ده محصلش ومش هيحصل».

كما قال السيسي: «حد تاني في موقعي ده يقول فرصة لإشعال ما هو قابل للاشتعال علشان نثأر حتى من اللي بيتعمل فينا من دول معينة، لا إحنا مش بنفكر كدة، ومبنقولش أبدًا نصايح تؤدي إلى دمار وخراب الأمم والشعوب والناس».

وأشار الرئيس السيسي إلى أن الجسور ستمد غصبًا عن الناس لكن بالسلام، متابعًا: «لما يكون عندي مجموعة عاوزة تنفصل عن الأمن القومي للدولة لا أقبله، بغض النظر عن وجاهة الطرح فهو لا يُقبل.. شوفوا التجارب الموجودة للدول التي انفصلت.. الدولة مقوماتها كبيرة جدًا.. لو أنا دولة مساحتها 2 مليون ليا جيش واحد وحكومة واحدة لما ننقسم لاثنين يضرب في 2، طيب هل قدراتنا تسمح ببناء ده ولا نبقى دول هشة وضعيفة وغير قابلة للاستمرار».

وقال الرئيس السيسي: «أنا إنسان مسالم جدًا، مش معنى مسالم إن أنا مش مقاتل، ولكن أنا مقاتل عندما يُفرض عليّ القتال بأشرس مما تتصورون».

وأكد الرئيس أنه لم يطلب منه أحد إعطاء فرصة لشباب الأحزاب للحصول على مناصب تنفيذية، قائلا: «على القادة أن تنظر لشعبها بتجرد بغض النظر على التوافق من عدمه.. وليس الهدف أن تكون معى في كل شئ.. ولابد من إعطاء فرصة للشباب من أجل مصر.. ويتم اطلاعهم على الواقع.. وما يوجد داخل بلدنا.

واضاف أن الوطن ليس ملك أحد.. الوطن ملك للجميع والكل يتشارك فيه.. لذلك علينا دعم بالشباب بصفة عامة ويشاركوا في العمل العام.. وتم إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب على التدريب والقيادة.. وهى مستمرة في إعداد كوارد شبابية.. وكان هناك حديث عن وضع فقرة في الدستور تنص على أنه لا توظيف لأى شاب بدون حصوله على شهادة من الأكاديمية.. وتم رفضه وتكون الأكاديمية وسيلة لإعداد وتأهيل القادة لتولى المناصب.. وأنا مع الشباب وأوافق على أي رأى طالما فيه الصواب«.

وتابع الرئيس السيسى: «أتمنى من المحافظين والوزراء إعطاء الفرصة لجيل الشباب.. محدش يقول الشباب يزحمنى.. يجب أن لا نحجب عن الشباب الخبرة أو المعلومة.. وعلينا العمل على تدريبه.. وعملنا في هذا الموضوع دون الانتظار.. ولم ننتظر دول الشباب للحياة السياسية.. وبدأنا في تعيين الشباب».

وأوضح أنه خلال فترة ليست طويلة تولى فيها رئاسة الاتحاد الإفريقى، أصبح لنا مكان وصوت بالاعتدال والتوازن والإخلاص تجاه إفريقيا كلها، موضحاً أن هناك نزاعات نسعى ونجحنا فيها وأخرى تأخذ وقت.

كما أكد أنه سيُطلق العام القادم، مبادرة إسكات البنادق، مردفا:«احنا بنساعد علشان دور مصر مينتهيش بأننا نسلم رئاسة الاتحاد لجنوب إفريقيا، ونستمر في دعمنا لجنوب إفريقيا في عملها في هذا الأمر ومساعينا في إنهاء الأزمات الموجودة، والمعنى إلى حد كبير كمؤسسات الاتحاد الإفريقى، مجلس السلم والأمن في إفريقيا، والقوة الإفريقية التي تستخدم لحفظ السلام، ولجنة التنبؤ بالمنازعات، أو لجنة الحكام أو صندوق السلام، وكل هذه عبارة عن كيانات معنية بإدارة التغلب على النزاعات الموجودة في إفريقيا».

وأشار الرئيس السيسى، إلى أن كل ذلك له جهد مصرى لتحسين أداؤه، خلال السنة التي تواجدنا فيها وحتى فبراير القادم، وخلال الأمر الذي ينتهى بتسليمنا رئاسة الاتحاد، موضحا أنه في النزاعات الموجودة، كان لنا مشاركة في تهدئة الأوضاع في جنوب السودان، وتهدئة الأوضاع في مناطق أخرى، وهذا الأمر يتم تناوله في الإعلام، ولكن لا يكون في بؤرة اهتمام المواطن المصرى العادى في ظل الظروف الحالية.

وعن دول ساحل الصحراء الخمسة، قال :«كان لنا نقاش قاسى وممتد في زيارتنا الأخير لألمانيا، بأننا لا نترك دول ساحل الصحراء تقاتل لوحدها، لأنها لا تقدر بمواردها وقدرتها الأمنية أو الاقتصادية على الاستمرار في هذه الحرب، اللى إحنا بنتحرك فيه نعمله».

أما عن مبادرة البنية الأساسية، أوضح أن هناك ارتباط كبير جداً بين الاستقرار والنزاع، التنمية والصراع، كلما كانت التنمية أكبر فإن فرص الصراع تقل، وعندما تعرضت التنمية السنوات الماضية لبعض الدول أن توقفت، كان رد الفعل للرأى العام والشعب ايه؟، مردفا:«الشباب عاوز يعيش ولو الدور مقدرتش تنمى نفسها وتعمل فرص لشبابها، هيتحرك الشباب لا محالة، الشباب في الأخر عاوز فرصة،» ولو اتكلمنا عن البنية الأساسية القارية، انتو شايفين اللى أنا شايفه انك تطلع من مصر وتوصل لغانا والسنغال ونيجيريا بالسكك الحديد والخحطوط البرية وخطوط الطيران.

وأوضح ان الإرهاب فكرة من أجل دول تقاتل بعضها دون أن تحقق أي دولة نجاح بسبب هذا القتال.. وأن الإرهاب خلال السنوات الماضية يسعى لتعجيز طاقة الحركة لمصر إلى الأمام.. وهذا غير قابل للنجاح لأنه لا يوجد مشروع قائم على الإرهاب والقتال والخراب يمكن أن ينجح.. المشروع الذي ينجح هو المشروع القائم على العمل والبناء والتنمية والتعمير والسلام«.

وتابع الرئيس السيسى: «أعمارنا في أعمار الدول ليس كبيرة، الفكرة الاقتتال من أجل الهوية الكثير يراها مشروعة، وهذا غير صحيح على الإطلاق، وتضيع الأمل في مستقبل أفضل، ويجب العمل في مستقبل أفضل لسنين طويلة».

وقال الرئيس السيسي ان اللطف الإلهى منع سقوط مصر، متابعا:«في مصر جزء كبير من الموضوع هو لطف إلهى.. ربنا قال دى مش هتتدمر.. خططوا واصرفوا ..لكن مصر مش هتدمر.. وهيأ لها الأسباب.. أنا عارف إن ربنا منع سقوط مصر».

وأوضح الرئيس أن خوفه على المصريين في عدم تحمل الظرف الصعب الذي تمر به البلاد، كان السبب وراء حرصه على اختزال الوقت في الإصلاح والبناء.

وتابع: «زمايلى في الحكومة شايفين عندى اندفاع شديد للبناء واختزال الوقت..مستجعل علشان كنت خايف على المصريين في عدم تحمل الظرف الصعب، وبالتالى إذا تحركت الجماهير مفيش حد يقدر يوقفها أبدا مهما كانت قوته ..وشوفته الخراب اللى بيتم في حالة التعامل العنيف مع الجماهير».

وشهد اللقاء دخول شابة كردية في نوبة من البكاء، وذلك خلال إجابة الرئيس على سؤالها عن الصراعات في العالم والأقليات، حيث وجهت سؤالها للرئيس السيسى حول الكراهية في العالم، وأين حقوق الإنسان خاصة أنها لا تعرف مستقبلها.

كما داعب الرئيس السيسى خلال اللقاء أحد شباب منتدى شباب العالم، وذلك خلال سؤاله للرئيس السيسى، حيث عرف نفسه بأنه محمد ابراهيم موسى نائب محافظ المنوفية، وأنه كان أحد شباب تنسيقية الأحزاب، ورد الرئيس السيسى: «خلى بالك أنت بقيت في الحكومة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية