x

خبراء: نشر وثائق المخابرات الأمريكية والإسرائيلية حول حرب أكتوبر رسالة تحذير لتل أبيب

السبت 23-07-2011 17:18 | كتب: محمد كامل |
تصوير : أحمد بلال

اعتبر خبراء سياسيون وعسكريون سماح الخارجية الأمريكية بنشر 1300 وثيقة سرية عن حرب 1973 ونشرها فى صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية بمثابة تحذير للحكومة الإسرائيلية الحالية من تكرار فشل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية فى تحديد موعد حرب أكتوبر، وشككوا فى بعض الوثائق التى تبين منها وصول بعض الخطط العسكرية المصرية - السورية لواشنطن وتل أبيب. كانت «هاآرتس» نشرت أمس 1300 وثيقة سرية عن حرب 1973، أكدت من خلالها الفشل الاستخبارى والسياسى والعسكرى الإسرائيلى والأمريكى فى تحديد موعد حرب أكتوبر، وادعت وجود وثيقة تكشف وصول بعض الخطط العسكرية المصرية والسورية إلى إسرائيل والولايات المتحدة. قال اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير الاستراتيجى لـ«المصرى اليوم»، إن التخطيط لحرب أكتوبر وضع أهدافاً استراتيجية اعتمد فى تنفيذها على «المفاجأة» و«السرية» و«الخداع»، مشيرا إلى أن المنظومة المصرية اشتركت فى تنفيذها بالكامل، بداية من الرئيس السادات وحتى «العادات» التى يصر على اتباعها الجيش المصرى فى الجبهة، قائلا: «لدرجة أن السادات اتصل يوم 2 أكتوبر برئيس النمسا -وكان صديقه- وترجاه أن يبلغ جولدا مائير، رئيس الوزراء الإسرائيلية، بأنه يسعى إلى السلام». وشكك كاطو فى وصول بعض الخطط العسكرية المصرية والسورية إلى إسرائيل والولايات المتحدة قائلاً: «مفبركة وغير صحيحة بالمرة»، موضحًا أن إسرائيل وأمريكا لم تحصلا على ما يفيد بأى حال من الأحوال بشن حرب على إسرائيل ولذلك فؤجئتا بالحرب.

فيما قال الدكتور قدرى حفنى، أستاذ الإسرائيليات بجامعة عين شمس، إن صحيفة هاآرتس دائمة الانتقاد للحكومة الإسرائيلية، وأن المجتمع الإسرائيلى لديه صراعات داخلية كثيرة، ومنها اختلافات حول حرب أكتوبر حتى الآن، ولذلك أرادت الصحيفة بنشر هذه الوثائق أن تبعث برسالة إلى الحكومة الحالية مفادها: «نحن خدعنا قبل ذلك.. خذوا حذركم حتى لا يتكرر ما حدث فى حرب 1973».

وأضاف أن جميع المعلومات والإمكانيات عن الجيشين المصرى والسورى كانت إسرائيل وأمريكا على علم بها، ولكن كان ينقصهما معرفة ما يدور فى عقل السادات وقادة الجيش، مشيرا إلى أن «التصور العسكرى العام فى إسرائيل يؤكد أن جولد مائير لم تصدق عندما علمت بالهجوم المصرى، لأن السادات راهن على المفاجأة ووقوع أكبر خسائر بشرية فى صفوف إسرائيل وهو ما تحقق». فيما اعتبرت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، نشر إسرائيل لهذه الوثائق، محاولة لتهدئة الرأى العام المصرى تجاه الجاسوس الإسرائيلى الذى يحاكم حاليا، موضحة أن إسرائيل تحاول طمأنة الشارع العربى والمصرى بأن «الموساد» ليس عالى الكفاءة بالدرجة التى يعتقدونها، وأنه يمكن خداعه والتحايل على المعلومات التى تصل إليه، كما يمكن اختراقه بسهولة وإعطاؤه معلومات مزيفة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية