قرر المدير الفنى السابق للمنتخب الأرجنتينى لكرة القدم دييجو مارادونا إنهاء علاقة الصداقة والعمل التى كانت تجمعه بمعاونه السابق أليخاندرو مانكوسو، حيث يتهمه بأنه اتفق على عقد باسمه مع أحد المواقع الإلكترونية فى الصين، دون الحصول على إذن منه.
وقال مارادونا فى تصريحات تليفزيونية الأحد: «لا يمكننى أن أصدق أنه دمر علاقة صداقة بسبب عقد مزور»، فى إشارة إلى الرجل الذى كان يوصف بأنه ذراعه اليمنى فى منتخب التانجو.
وأضاف: «لقد ساعدنى، فقد كان هو من يعد الإحصائيات ويقوم بكل شىء. لقد كنت أشعر بأن صديقى يحمينى، ولم يكن لدى قط ما ألومه عليه. لكنه خاننى»، وذلك بعد أن قرر أسطورة الكرة السابق رفض الاستمرار فى تدريب الفريق قبل نحو عام، بعد أن اشترط الاتحاد الأرجنتينى رحيل مانكوسو لبقائه.
وأوضح فى مقابلة مع صحيفة «لاناسيون» أن العقد كان «مع موقع إلكترونى يستخدم اسمى فى الدعوة للمشاركة فى إحدى اللعبات، موقع إلكترونى لم أوقع معه قط على أى شىء ولم يحصل على تصريح منى».
وأكد مارادونا «قبل نحو 15 يوما ظهر عقد يسمح بتلك المشاركة، يوضح أن مانكوسو كان يحصل على 200 ألف دولار، فضلا عن 50 ألفاً أخرى لبعض الوسطاء. عقد موقع منى أو من غيرى، المهم أنه يحمل اسم مارادونا. عقد لم أره فى حياتى قط»، مشيرا إلى أن «ذلك التوقيع لا يتشابه مع توقيعى فى شىء».
كما نفى مارادونا مطالبته بإقالة مواطنه سيرخيو باتيستا من تدريب المنتخب الأرجنتينى بعد النتائج الهزيلة التى قدمها مع الفريق فى بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية.
وقال مارادونا، «الشىء الوحيد الذى قلته هو ما كنت سأفعله لو كنت مكان باتيستا. لم أطالبه بالرحيل، ولكننى كنت سأبقى فى منزلى لو تعادلت مع بوليفيا وتلاعبت بى كولومبيا وفزت على منتخب كوستاريكا الشاب وأخرجتنى أوروجواى بضربات الترجيح».
وفى المقابل، دافع فيرناندو باتيستا عن شقيقه سيرخيو باتيستا قائلاً: «نسى دييجو «مارادونا» أنه تجرع مرارة ستة أهداف أمام بوليفيا ولم يرحل من تدريب الفريق» فى إشارة إلى الهزيمة القاسية 1/6 التى منى بها المنتخب الأرجنتينى بقيادة مارادونا فى تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
من جانبه، نفى الاتحاد الأرجنتينى إقالة باتيستا، إزاء موجة الشائعات التى تدور حول قرب رحيله. وقال لويس سيجورا، أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، فى تصريحات لقناة «أمريكا التليفزيونية» من المستحيل أن يقوم الاتحاد الأرجنتينى بإقالة مدرب المنتخب». وأوضح مسؤول الاتحاد أنه ليست لديه «أى إشارة» حول احتمال رحيل باتيستا، قبل أن يذكر أن «بعض اللاعبين قد انتهى دورهم» فى منتخب التانجو الذى تحول إلى «فريق خاسر» على حد تعبيره.
