قالت منظمة العفو الدولية إن 304 أشخاص على الأقل قتلوا خلال اضطرابات مناهضة للحكومة في إيران اندلعت الشهر الماضي.
وأضافت المنظمة في بيان أن الآلاف اعتقلوا من بينهم أطفال سنهم لا يتجاوز الخامسة عشرة خلال الحملة الأمنية التي أعقبت الاحتجاجات.
وقالت «قتل 304 على الأقل وأصيب الآلاف بين يومي 15 و18 نوفمبر عندما سحقت السلطات الإيرانية الاحتجاجات باستخدام القوة المميتة».
وكانت العفو الدولية قد قالت هذا الشهر إن 208 على الأقل قتلوا في الاحتجاجات. ورفضت السلطات الإيرانية الأرقام التي تصدرها العفو الدولية لكنها لم تصدر بعد عددا إجماليا رسميا لقتلى الاحتجاجات الأعنف في البلاد منذ عقود.
ونزل مئات من الشبان وأفراد الطبقة العاملة في إيران للاحتجاج في الشوارع في 15 نوفمبر على زيادة أسعار الوقود. وتحولت الاحتجاجات على الفور إلى منحى سياسي وأحرق المتظاهرون صورا لمسؤولين كبار وطالبوا الحكام من المؤسسة الدينية بالتنحي.
واعترفت السلطات الإيرانية هذا الشهر بأن بعض من وصفتهم بمثيري الشغب قتلتهم قوات الأمن. وأدان الزعيم الأعلى آية الله على خامنئي الاضطرابات ووصفها بأنها «مؤامرة خطرة للغاية» من أعداء إيران.
وقالت العفو الدولية إن السلطات الإيرانية نفذت «حملة أمنية واسعة النطاق بهدف نشر الخوف ومنع أي شخص من التحدث عما جرى».
وأضافت «السلطات الإيرانية... تعتقل الآلاف من المحتجين إضافة لصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وطلبة لمنعهم من التحدث عن القمع الوحشي في إيران».
وفي السادس من ديسمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن 208 أشخاص على الأقل قتلوا لكن العدد الإجمالي الحقيقي قد يزيد عن ذلك بمثلين تقريبا. وأضاف أن سبعة آلاف على الأقل اعتقلوا.