قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن الحكومة الليبية في طرابلس أصبحت أسيرة للميليشيات المسلحة والإرهابية، وليست لها إرادة حرة حقيقية، مشيرًا إلى أن الأوضاع في ليبيا تمس الأمن القومى المصرى، و«كان الأولى أن نتدخل بشكل مباشر في ليبيا، ولدينا القدرة، لكننا نحترم ظروف ليبيا ونرغب في الحفاظ على علاقة الأخوة مع الشعب الليبى».
وأضاف الرئيس، خلال مشاركته في جلسات منتدى شباب العالم الثالث، المنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ، أمس، أن الإرهاب صناعة شيطانية أخطر ما فيها استخدام الفكر والعقيدة لتحقيق أهداف ومصالح سياسية، مشيرًا إلى أن الإرهاب يمثل غطاء لكثير من الأهداف التي تسعى بعض الدول إلى تحقيقها، وتستخدم أدواتها ضد الإنسان لتحقيق أهدافها.
وأكد أن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى جهد دولى كبير، داعيا إلى التكاتف في دعم الدول التي تواجه الإرهاب، وطالب بأن يكون هناك موقف موحد وحازم ضد الدول التي تدعمه، قائلًا: «لا بد أن نسمى الأشياء بمسمياتها»، كما شدد على ضرورة إصلاح منظومة الأمم المتحدة لكى نستطيع التصدى للتحديات التي تواجهنا.
من جهة أخرى، استقبل السيسى، صباح أمس، بشرم الشيخ، الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، لبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وأكد الرئيس ثبات الموقف المصرى من القضية الفلسطينية، وحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية، بالتنسيق الوثيق مع الفلسطينيين، بهدف بلورة رؤية استراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك الإيجابى لخلق المناخ المواتى لاستقرار الأوضاع على الأرض.