اتهم الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، المجلس العسكري، بـ«التباطؤ في اتخاذ القرارات وعدم إعطاء رئيس الوزراء الصلاحيات اللازمة لتشكيل الوزارة الأخيرة»، التي أعلن عن رفضه لها.
وأكد في الوقت نفسه أنه «ضد المناداة بإقالة المجلس العسكري»، لأن ذلك يعني «انتشار الفوضى وضياع البلاد، بما يخدم مصالح أعداء الوطن داخليا وخارجيا»، واصفا هذه النداءات بأنها «مزايدة ستسهم في انهيار الوطن».
وحذر أبوالفتوح، خلال مؤتمر جماهيري بمدينة بنها، مساء الجمعة، من إعاقة إنهاء الفترة الانتقالية وتأخر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، لأن ذلك «يمثل خطرا على الأمن القومي»، حسب قوله.
واتهم أبوالفتوح اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية، بـ«الفشل» في أداء وظيفته، وطالبه بالاستقالة، وحمله مسؤولية الانفلات الأمني «المصطنع» الذي تشهده مصر بسبب استمرار «تقاعس» رجال الشرطة عن العودة بجدية لأداء عملهم.
كما انتقد عدم خروج أي مسؤول بوزارة الداخلية ليعتذر للشعب على ما ارتكبه بعض أفراد وقيادات جهاز الشرطة من قمع وإرهاب في حقه طوال العقود الماضية.
ودعا للخروج في مظاهرات واعتصامات في كل ميادين مصر بشكل سلمي، و«في مليونيات حقيقية»، تشترك فيها كل الأطياف والقوى السياسية بعد الاتفاق على القضايا التي تهم الوطن وتسير به إلى البدء في بناء نظام سياسي جديد وإعادة صياغة الدولة ومؤسساتها».
وانفعل أبوالفتوح خلال رده على أحد الحضور الذي حاول الدفاع عن الرئيس السابق، مبارك، قائلا: «مبارك كان طوال 30 عاما حكم فيها مصر وكيلا للصهاينة والأمريكان وسهل لهم النهب وسرقة ثروات الوطن ونفذ مخططاتهم لتدمير التعليم والاقتصاد والبحث العلمي وإغراق البلاد في المشاكل المزمنة».
وحول علاقته بالإخوان أكد أنه «لم ينشق عن الجماعة، وأن ترشحه للرئاسة نابع من أنه وجد أنه يمكنه تقديم شيء لوطنه»، ساخرا ممن يقودون الحملة ضده داخل الجماعة، واصفًا إياهم بـ«تلاميذ تخرجوا على يده داخل مدرسة الإخوان»، واعتبرهم «يعبثون».
وشدد أنه سيظل «على وفائه لفكر وعهد الجماعة ومصلحة مصر التي يجب أن تكون فوق الجميع» وقال: «أسعي أن أكون خادما لشعب مصر».