x

تولى الشيخ محمد مأمون الشناوى مشيخة الأزهر

الإثنين 18-01-2010 00:00 |

على أثر صدور قرار تقسيم فلسطين وجه علماء الأزهر نداء إلى الأمة العربية بوجوب الجهاد لإنقاذ فلسطين ومما جاء فيه: «يا معشر المسلمين، قضى الأمر، وتألبت عوامل البغى والطغيان على فلسطين وفيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومنتهى إسراء خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه.

إن قرار الأمم المتحدة قرار من هيئة لا تملكه وهو باطل جائر، ففلسطين ملك العرب والمسلمين وستبقى ملك لهم وإن التاريخ لعائد سيرته الأولى، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون، فأعدوا فيما بينكم كتائب الجهاد، وقوموا بفرض الله عليكم، واعلموا أن الجهاد الآن قد أصبح فرض عين على كل قادر بنفسه أو بماله، وأن من يتخلف عن هذا الواجب فقد باء بغضب من الله وإثم عظيم.الجهاد، الجهاد، الجهاد، والله معكم».

كان هذا هو النداء الذى وجهه علماء الأزهر للأمة العربية، وكان الشيخ محمد مأمون الشناوى شيخ الأزهر على رأس الموقعين ومعه محمد حسنين مخلوف وعبد المجيد سليم مفتى الديار المصرية وعدد ضخم من علماء الأزهر ومدرسيه وطلابه فى ربوع مصر، أما عن سيرة الشيخ مأمون نفسه فهو مولود فى 10 من أغسطس 1878 فى قرية «الزرقا» بمحافظة «الدقهلية»، ونشأ فى بيت علم وصلاح، فأبوه كان عالمًا جليلا وأخوه الأكبر سيد الشناوى المتخرج فى الأزهر، وعمل بالقضاء الشرعى، ثم تولى رئاسة المحكمة الشرعية العليا، والمعروف أن الشيخ سيد الشناوى. هو والد الصحفيين والشاعرين الكبيرين مأمون وكامل الشناوى التحق الشيخ محمد مأمون الشناوى بالكتاب، وبعد حفظه للقرآن وتلقيه مبادئ القراءة والكتابة التحق بالأزهر وحصل على العالمية سنة 1906.

وعُين مدرسًا بمعهد الإسكندرية الدينى، ثم اختير إمامًا للسراى الملكية، ثم عُيِّن فى 1930 شيخًا لكلية الشريعة وفى 1934صار عضوا فى جماعة كبار العلماء ثم عُين فى 1944 وكيلا للجامع الأزهر، ورئاسة لجنة الفتوى بالأزهر، إلى أن تولى مشيخة الأزهر فى مثل هذا اليوم 18 من يناير 1348 فنهض وأوفد البعوث العلمية إلى العالم الإسلامى وفتح الأزهر للطلبة الوافدين، وظل يضغط على الحكومة لإلغاء البغاء فى مصر حتى نجح، أرسل بعثة من العلماء إلى إنجلترا لدراسة الإنجليزية ليتعاملوا بها فى البلاد الأجنبية إلى أن لقى ربه فى 4 سبتمبر 1950.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية