قال أحد المدافعين عن حقوق الأطفال في العالم، نيشال بانينو، إن هناك مجموعة مسلحة اختطفته وهو في الخامسة من عمره، ووضعوه في شاحنة قامت بالسير في طرق وعرة للغاية، وقاموا بتخديره وإجباره على قتل أعز أصدقائه وهو في الخامسة من عمره، كدليل على عمله في الجيش لتحرير الكونغو، وبعد ذلك استطاع أن يهرب دون أن يفكر إلى أين ينتهي به الحال.
أضاف «بانينو»، خلال كلمته بالنسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم، مساء السبت، أنه عندما عاد إلى منزله كان أكبر التحديات التي مر بها في حياته هو العودة مرة أخرى لحياته الطبيعية، مشيرًا إلى أن والديه عملا دون كلل أو تعب لتوفير حياة ناجحة له، لافتًا إلى أن والده علمه ضرورة هزيمة الخوف، خاصة أن والده تلقى العديد من التهديدات بسبب عمله، وهذا يذكره بالكثير من الدروس، منها عدم الخوف من الموت والتحرر، من أجل ترك سيرة طيبة في العالم، فهذا الذي يعرف وجودنا في الكون كبشر.
وتابع أن هناك 250 ألف طفل يحاربون حول العالم، 40% منهم من الفتيات، مشددًا على ضرورة محاربة الجوع والفقر في كافة أنحاء العالم، وحل مشكلة الأسلحة الصغيرة والمنتشرة في كافة أنحاء العالم، معقبًا: «منتدى شباب العالم مساحة في غاية الأهمية للعمل من أجل تجاوز القرارات والبيانات، والبحث عن طرق خلاقة ومبدعة لعلاج مشاكل الفقر وغياب التعليم في كل أنحاء العالم، لأن هذا من شأنه تقليل النزاعات في كافة أرجاء العالم».