احتشد آلاف المؤيدين لزعيمة ميانمار، أونج سان سو كي، في شوارع العاصمة نايبيداو، اليوم السبت، للاحتفال بعودتها من لاهاي بعد أن دافعت عن بلادها ضد اتهامات بالإبادة الجماعية.
ولوحت الزعيمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام بينما سارت سيارتها السوداء ببطء وسط الحشود التي لوحت بعلم ميانمار وحملت صورا لها ورددت تحيات وسط حالة من الابتهاج.
وقال خين مونج شوي، الذي يعمل مزارعا، لـ«رويترز»: «الأم سو ذهبت إلى المحكمة نيابة عن البلاد. الحقيقة أن الاتهام موجه إلى الجيش. لكنها كانت أول من تحمل المسؤولية كزعيمة للبلاد».
وأقامت جامبيا دعوى ضد ميانمار في محكمة العدل الدولية تتهمها فيها بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 خلال حملة للجيش فر خلالها أكثر من 700 ألف من مسلمي الروهينجا من ميانمار.
وطلبت سو كي من المحكمة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع وقوع مزيد من الضرر على الروهينجا.
وسافرت سو كي على رأس فريق دفاع إلى هولندا، حيث حضرت ثلاثة أيام من الجلسات نفت خلالها وقوع إبادة جماعية، كما دفعت بأن المحكمة التابعة للأمم المتحدة غير مختصة بنظر القضية.
وقالت سو كي، الخميس الماضي، الذي شهد الجلسة الأخيرة: «تطلب ميانمار من المحكمة شطب القضية من جدولها. واحتياطيا (يجب على المحكمة) رفض طلب الإجراءات العاجلة الذي قدمته جامبيا».
ووجه قرارها المفاجئ بأن تحضر الجلسات ضربة أخرى لسمعتها الدولية المشوهة.