مُنذ أيام انتشر فيديو لسيدة تُعنف طفلها وتضغط عليه لقول عبارات مُحددة: «قول لأبوك تعالى خدني، أنا مش هربي عيال حد»، يصرخ الطفل فيما تُسدد له السيدة ضربات مُتتالية، كي ينطق بما تريد، تتخلل تلك اللحظات عبارة واحدة من الطفل: «أنا خايف»، لم تصمُت السيدة إلا بعدما قال الطفل أخيرًا: «تعالى خدني يا بابا».
أخبار متعلقة
ما حقيقة الفيديو؟
مُنذ انتشار الفيديو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حاول الكثيرون التقاط أي طرف لخيط الوصول لتلك السيدة، إلى أن تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، من ضبط السيدة التي اتضح أنها اعتدت على الطفل، بسبب وجود خلافات بينها وبين والده، وعقب تقنين الأوضاع تم تحديد هوية السيدة «تهاني» والطفل «م»، وتم ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة بسبب وجود خلافات بينها وبين طليقها والد الطفل، موظف في شركة بترول منذ سنتين، وزواجه من أخرى.
تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق، وفقًا لتقرير نُشر سابقًا في «المصري اليوم».
واتضح فيما بعد أن السيدة وزوجها الذي يعمل بإحدى شركات البترول في السويس، اتفقا على احتفاظ الأم بحضانة الطفل مقابل حصولها على 2500 جنيه شهريا، لكن الأم لم يُرضها الحال، فأرادت إرسال الطفل إلى والده، والتخلص منه نهائيًا، كما ظهرت تقول بالفيديو: «أنا هاتمرمط عشان عيال حد».
كيف تحرك المجلس القومي للطفولة والأمومة؟
مساء الجمعة، تقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة، ببلاغ للنيابة العامة، في واقعة تم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي لفيديو مصور لسيدة تقوم بضرب طفل وتطلب منه إبلاغ والده بعدم رغبته في العيش مع أمه.
وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن خط نجدة الطفل 16000 رصد الواقعة وقام بتحرير بلاغ رقم (8112) بتاريخ 13 ديسمبر 2019، نقلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي، وبدوره أبلغ النيابة العامة التي تحركت على الفور باستدعاء الأب والذي تبين أنه منفصل عن زوجته وبينهما خلافات أسرية، والطفل عمره خمس سنوات ومقيم مع أمه بمنطقة العمرانية، بمحافظة الجيزة.
وأشارت «العشماوي» إلى أنه حرصًا على مستقبل الطفل ولوقف الانتهاكات التي تعرض لها، قام المجلس بإرسال محام من وحدة الدعم القانوني لحضور التحقيقات مع الأب أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة؛ لمتابعة سير التحقيقات، كما تم إرسال اختصاصي من خط نجدة الطفل مع رجال المباحث الذين قاموا على الفور بضبط السيدة صاحبة الفيديو والطفل، وجار عرضهم على النيابة العامة للاستماع إلى أقوالهم.
