انطلقت، فجر الخميس، أول رحلة لسياحة المشى الطويل فى مشروع «درب البحر الأحمر» السياحى فى صحراء الغردقة، وذلك بعد نحو ٤ أشهر من إعلان مجلة «تايم» الأمريكية عنه، باعتباره أحد أهم المزارات السياحية فى العالم لعام ٢٠١٩ ضمن رحلات مغامرات سياحة المشى فى «درب البحر الأحمر»، والذى يعد أكبر مشروع سياحى لممارسة سياحة ورياضة المشى الطويل فى أحضان الطبيعة والتراث، والذى تم وضعه على خارطة مصر السياحية للذين يأملون فى التمتع بالأماكن الطبيعية، والذى أسسه الرحالة البريطانى «بن هوفلز»، ويبلغ طول الدرب 170 كيلومترًا، ويعد أول مسار للمشى لمسافات طويلة فى مصر، ووصفه هوفلز بأنه «أفضل نصب تذكارى للبدو كشعب متنقل».
أخبار متعلقة
وكانت نقطة البداية لمسار أول رحلة من وادى فالق السهل، ويستمر المشى داخل هذا الوادى المتسع فى صحراء الغردقة على المسارات القديمة للإبل والموثقة فى عدة كتب، ثم السير إلى منطقة أم ضلفة أسفل قمة جبل شايب البنات وذلك بصحبة البدو، حيث يمكن للسائرين رؤية ما كان موجودًا بالفعل فى هذه المناطق مثل طرق التجارة القديمة، والطرق الرومانية، والطرق التى اعتاد الرهبان السفر من خلالها، ومناطق الصيد والرعى القديمة. ويدير المسار أفراد قبيلة المعازة، ويمكن مشاهدة تضاريس صخرية مختلفة.. وتتواصل الرحلة فى جبال الدخان والقطار وشايب البنات وأبوخريف، كما تتم زيارة المدينة الرومانية «مونس كلوديانس» التى يعود تاريخها لنحو ٢٠٠٠ عام.
وأعلن منظمو الرحلة أن تكلفتها بالنسبة للفرد تصل لـ٢٩٠٠ جنيه كأسعار تشجيعية تشمل الانتقالات وتوفير الطعام والمياه على مدار يومين تستغرقهما الرحلة التى يتم تنظيمها بواقع مرتين شهريًا حتى بداية الصيف المقبل. واعتبر بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة، «درب البحر الأحمر» فرصة لإعادة الحياة لهذه المناطق التى تعيش فيها، إذ إن التنمية الاقتصادية للمجتمعات المحلية جزء من الهدف الأشمل للاستفادة من أنشطة السياحة.
