كشفت وثيقة إسرائيلية نشرتها صحيفة «هاآرتس»، الجمعة، مخططا جديدا لدولة الاحتلال للسيطرة على الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية، تحت شعار إعادة ترتيب أوضاعها، خاصة المناطق المحيطة بالكتل الاستيطانية الكبرى، بهدف تمكين قوات الاحتلال من إعداد مخططات بناء استيطانية جديدة ستؤدى إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية ومنع أى إمكانية لخلق تواصل جغرافى للدولة الفلسطينية المرتقبة.
وأوضحت الوثيقة التى أعدتها الإدارة المدنية التابعة للخارجية الإسرائيلية أن المخطط الجديد يشمل المناطق المحيطة بمستوطنة أرئيل، شمال الضفة، ومعالية أدوميم، شرق بيت لحم، والتجمع الاستيطانى غوش عصيون، جنوب بيت لحم، وما يسمى مستوطنات «غلاف القدس» إضافة إلى مناطق استراتيجية أخرى فى غور الأردن وشمال البحر الميت.
ووقع رئيس قسم البنية التحتية فى الإدارة المدنية المقدم «تسفى كوهن» إضافة للوثيقة التى أعدها بنفسه، وتشمل أمرا إضافياً يسمح لمسؤول الأملاك الحكومية بفرض سيطرته على الأراضي غير محددة الملكية، وأكد «كوهين» أن البناء الاستيطانى الجديد سيتركز على أراضى الدولة، لأن البناء على أراض فلسطينية خاصة كما جرى فى الكثير من الحالات يعتبر خرقا للقانون الدولى وخرقا لقرار الحكومة الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أن مساحة الأراضى التى تسعى الإدارة المدنية للسيطرة عليها والبناء فيها تحبط أى إمكانية مستقبلاً لتبادل الأراضى ضمن أى تسوية مستقبلية، خصوصاً وفق رؤية الرئيس الأمريكى باراك أوباما التى طرحها فى مايو الماضى.