x

سوريا: مليونية ضد «الأسد» فى جمعة «أحفاد خالد بن الوليد»

الجمعة 22-07-2011 17:57 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

تظاهر أكثر من مليون سورى، الجمعه، ضد نظام الرئيس بشار الأسد فى عدة مدن تحت شعار «جمعة أحفاد خالد بن الوليد»، تضامنا مع أهالى حمص التى تحتضن ضريح خالد بن الوليد وباتت شبه مغلقة، حيث تشهد عمليات أمنية مشددة بعد قيام وحدات من الجيش بمداهمة منازل واعتقالات وأغلقت مداخل بعض الأحياء وأقامت الحواجز العسكرية.

وأعلن رئيس المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن أن أكثر من 1.2 مليون سورى تظاهروا ضد نظام الأسد فى مدينتى حماة ودير الزور. وقال: «كانوا أكثر من 550 ألفا فى دير الزور وأكثر من 650 ألفا فى حماة»، موضحا أن قوات الأمن كانت غائبة عن هاتين المدينتين.

وتعرض حى «باب السباع» فى حمص لقصف شديد من قبل قوات الجيش فيما أسفر عن تدمير مبنيين بالكامل - بحسب ما أفاد ناشطون. وقال سكان إن 5 مدنيين على الأقل لقوا مصرعهم أثناء هجوم بالدبابات على أحد أحياء المدينة. وأفاد ناشطون من حمص بوقوع انشقاقات داخل مقر الكلية الحربية فى المحافظة، ولم تتوافر أى معلومات عن رتب أو أعداد الضباط والعناصر المنشقين داخل الكلية الحربية.كما عزز الجيش والأمن انتشاره فى حى القابون وحى ركن أدين بدمشق وريف دوما.

وتداول ناشطون سوريون على موقع «فيس بوك» بيانا لمجموعة تسمى نفسها «شباب الطائفة العلوية»، عما يحدث فى حمص. واتهم البيان النظام السورى بمحاولة «حرف مسار الانتفاضة السورية عن سلميتها ووطنيتها باختراع رواية العصابات المسلحة واتهام المتظاهرين بإثارة الفتنة الطائفية والعمل لصالح أجندات خارجية»، معتبرا أن الهدف من ذلك هو «إيجاد مبرر لممارساته القمعية الموجهة ضد المظاهرات والمناطق والمدن المنتفضة التى تتسع دائرتها يوما بعد يوم». وأكد البيان أن «الانتفاضة السورية رفضت على مدى 4 أشهر الانقياد وراء أى توجه يحرف مسار الانتفاضة عن سلميتها ووطنيتها»، مضيفا أن النظام «اليوم يسعى جاهدا لإثارة فتنة طائفية تكون مخرجا له من أزمته الراهنة داخليا وخارجيا، وأن بعض التيارات والشخصيات ذات التوجه الطائفى لا تزال تحاول استغلال اللحظة الراهنة لإيجاد موقع لها حين تسنح لها الفرصة للحديث باسم الثورة وتقرير ماهيتها بما ينسجم مع أيديولوجيتها الطائفية».

بدوره، اتهم مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفرى فيلتمان نظام الرئيس بشار الأسد بإثارة شبح الحرب الأهلية والأزمات الطائفية لبث الذعر وتخويف الناس. وقال: «تراهم يحاولون بث ذعر شبح الحرب الأهلية، لكنه من الواضح ومن خلال غالبية المظاهرات أن الجميع يتظاهر وغير آبه بالمخاطر المحدقة به من أجل مستقبل أفضل لسوريا». وحول التحذير السورى للسفيرين الفرنسى والأمريكى من التجول خارج دمشق، قال فيلتمان: «إذا طبق السوريون هذا الأمر سيكون بمثابة مثال آخر على محاولات الحكومة السورية إخفاء ما يحصل من ممارسات على الأرض».

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن جماعة الإخوان المسلمين المعارضة المحظورة فى سوريا ضعفت حتى فى المنفى، بسبب الصراعات بين جيل الشباب والحرس القديم. وقالت «فاينانشيال تايمز» إن الخلافات برزت بين قيادتها خلال الاجتماعات والمؤتمرات التى عقدتها الجماعة فى الأشهر الأخيرة.

وأضافت أن بعض الناس المقربين من الجماعة يؤكدون أن الجيل الجديد داخل الجماعة «يشعر بالإحباط ويتوق إلى تغيير القيادة من الحرس القديم، المرتبطة بشكل وثيق مع الماضى»، بينما اعتبر المراقب العام للجماعة محمد رياض الشقفة، فى تصريحات للصحيفة، أن «وجهات النظر داخل الجماعة لا تشكل مواقف مختلفة حول مسائل حرجة عن مستقبل سوريا أو الالتزام بنهج التغيير الديمقراطى، وإنما هو جزء من التطور الذى شهدته والقائم على نبذ العنف وتبنى إقامة دولة حديثة وتعددية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية