«أحلم أن تكون الكنيسة دائما خادمة للوطن».. بهذه الكلمات عبّر قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن أحلامه الشخصية، مؤكدا أن الكنيسة المصرية هى أحد الأعمدة الرئيسية للدولة.
وفى حواره لـ«المصرى اليوم» والذى استمر قرابة الساعة بمقره البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تحدث خلاله عن أهمية قرارات ضبط الحياة الرهبانية وعلاقة الكنيسة بالدولة والكنائس الأخرى وتقنين أوضاع الكنائس، واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالشباب، وغيرها من الملفات المهمة التى تخص الكنيسة ومنها قانون الأحوال الشخصية.. وإلى نص الحوار:
■ تنطلق بعد غد فعاليات المؤتمر الدولى للشباب فى شرم الشيخ بحضور العديد من الجنسيات.. كيف ترى تأثير تلك الخطوة على الشباب فى مصر؟
- أى اهتمام بالشباب يعتبر خطوة نحو المستقبل، واهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بشخصه وكل الأجهزة فى مصر بهذا الأمر شىء رائع للغاية، فتلك الخطوة تعطى أملا وحيوية للمستقبل، ومؤتمرات الشباب تتطور دائما، ففى هذا العام على سبيل المثال سيتم تنظيم عرض مسرحى يضم جنسيات مختلفة فضلاً عن حضور 8000 شاب من مختلف الجنسيات، وهذا المنتدى حريص على مواكبة التطور الحديث، ووجود الروبوت صوفيا- شبيه البشر الذى صُمم فى هونج كونج كى يتعلم ويتأقلم مع السلوك البشرى- هذا العام يبرهن على ذلك.
تلك الأمور ستساهم فى حدوث نهضة شبابية، وبلا شك الشباب طاقة حياة بالنسبة للأوطان، فمصر فى هذا العام تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقى، والرئيس يشارك فى المنتدى الإفريقى فى أسوان، وهناك متابعة جيدة وتشجيع دائم للشباب، وأنا فخور أن بلادى تقيم تلك المؤتمرات، وأحد أوجه الفخر أيضاً الخطوة الأخيرة التى اتخذها الرئيس بتعيين مجموعة من الشباب كنواب للمحافظين، فتلك الخطوة بمثابة قفزة للأمام.
■ ما هى آخر استعدادات الكنيسة لتنظيم ملتقى الشباب القبطى الثانى؟
- سينطلق هذا المؤتمر خلال العام القادم، وسيضم 200 شاب وشابة من كنائسنا حول العالم، وسيكون البرنامج متنوعا ما بين الجوانب الثقافية والدينية والخدمية، وهذا التنوع يخدم هدف المؤتمر بجعل الشباب ينبهر بمصر، ونحن نعطى كل إيبارشية حول العالم الحق فى ترشيح 6 من الشباب، وأعمارهم تتراوح بين الـ 22 والـ28 عاماً.
■ تتعرضون لبعض الانتقادات من جانب عدد من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى..كيف تتقبل تلك الانتقادات؟
- أنا وظيفتى بابا للكنسية، وجميع الشباب بمثابة أبنائى دون استثناء، وأنا أقبل النقد والنقاش من جانبهم، كما أقبل التراجع عن بعض الأمور إذا وجدت أنها خاطئة. وفى بعض الأحيان البعض يستخدم السوشيال ميديا بشكل خاطئ، وعدد من الأشخاص يدعون معرفتهم ببعض الأمور، رغم جهلهم بالحقيقة.
■ هل يوجد أى تطور بخصوص أزمة دير السلطان بين الكنيستين المصرية والإثيوبية؟
- لا يوجد أى جديد.
■ هل من الممكن أن تشارك الكنيسة المصرية كقوة ناعمة فى قضية سد النهضة استغلالا لعلاقتها التاريخية بالكنيسة الإثيوبية؟
- نحن نشارك ونتحدث بالفعل، لكن دور الكنيسة المصرية الآن فى إثيوبيا ليس قويا، والموضوع حاليا متواجد على مستوى القيادة السياسية وهناك أيضاً وساطة أمريكية ما بين الدول الثلاث، ويعامل الموضوع حاليا على أرقى مستوى.
■ هناك العديد من رؤساء الدول حريصون على زيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال زيارتهم لمصر.. كيف يرى البابا تكرار هذا الأمر فى الآونة الأخيرة؟
- أى زيارة للكنيسة القبطية تتساوى تماما مع أى مؤسسة مصرية، فهى بمثابة عمود أساسى من أعمدة الدولة المصرية، لذلك الكنيسة القبطية ترحب بجميع الزيارات.
■ لاقت زيارة ولى العهد السعودى محمد بن سلمان العام الماضى ردود فعل واسعة دوليا.. خاصة أنها الزيارة الأولى لمسؤول سعودى للكاتدرائية.. ما هى طبيعة العلاقات حاليا بين السعودية والكنيسة المصرية؟
- لا يجب أن ننسى أن جلالة الملك سلمان عندما جاء فى زيارة إلى مصر ذهبت لمقابلته، وكان ذلك اللقاء هو الأول بين العاهل السعودى وبابا الكنيسة المصرية، وكانت مقابلة رائعة للغاية، وروى لى ذكرياته عن وجوده فى مصر قبل تسلمه السلطة، وزيارة ولى العهد لى فى الكاتدرائية العام الماضى كانت شيئا رائعا، فالقرب يجعل كل منا يفهم الآخر، ويتواجد أحد الآباء الأساقفة حاليا فى السعودية، واجتمع بالمصريين الأقباط هناك وصلى معهم، حيث يجد هناك كل ترحاب من السلطات السعودية، وهذا تطور كبير فى العلاقات بين الكنيسة المصرية والمملكة.
■ ما تقييمك لأوضاع الأقباط فى مصر فى الآونة الأخيرة؟
- هناك تحسن كبير للغاية فى أوضاع الأقباط فى مصر فى ظل القيادة السياسية الحالية، وتم اتخاذ خطوات إيجابية لتصويب المسار الخاص بذلك.
■ ماذا عن تعداد الأقباط فى مصر؟
- عدد الأقباط تقريبا 15 مليونا، وهناك 2 مليون خارج مصر
■ ما هو حصاد قانون بناء الكنائس.. وهل انتهت أزمات الكنائس والتقنين؟
- حصاد هذا القانون، تقنين أكثر من ألف كنيسة وهذا مكسب كبير للغاية، إذ جعل أى مبنى كنسيا مقنناً ومسجلا فى الدولة، والمدن الجديدة بدأت بناء الكنائس، وشاهدنا حرص الرئيس على وجود الكنائس فى المدن الجديدة وهو ما تم بالفعل. والأمر الخاص ببناء الكنائس أصبح حالياً يأخذ صورته الطبيعية. أما بخصوص انتهاء أزمات الماضى فلا يوجد قانون يمحى أزمات عاشت لعشرات السنين، فلم يكن هناك قانون فى الماضى لكن الآن الأوضاع تحسنت.
■ كيف ساهمت فى عودة الاستقرار للحياة الرهبانية بعد حادث مقتل الأنبا أبيفانيوس؟
- البابا لا يعمل بمفرده، هناك لجنة للرهبنة تضم 30 أسقفاً ومرجعيتها المجمع المقدس، وحضرت اجتماعات هذه اللجنة ومن حق البابا أن يدعو أى لجنة للاجتماع وأن يرأسها أيضاً، وبعد الأحداث الأليمة وضعنا ضوابط واضحة وهناك ضوابط صلاحيتها كانت عاما واحدا، وانتهت، وعدنا بضوابط جيدة، وكان التأكيد على الاختيار الحسن لمن يلتحق بالدير، ففى بعض الفترات، التحق بالدير أشخاص لم يتلقوا الدراسة الكافية أو نفسيتهم لم تكن مؤهلة للحياة الرهبانية.
■ ما هى نتائج الضوابط التى وضعتها الكنيسة منذ عام لإصلاح الرهبنة؟
- حدث انضباط فى بعض الأمور بالفعل، وهناك أمور أصبحت مقننة مثل أوقات إغلاق الأديرة، وبعض الأديرة تغلق غلقا جزئيا، وهناك أيضاً تدقيق فى قبول الحياة الرهبانية، فضلاً عن تشجيع الرهبان على الدراسة والمعرفة.
■هل سيتم تعيين رئيس لدير الأنبا مقار قريبا؟
- ليس فى الوقت الحاضر.
■ هل هناك خلافات فى وجهات النظر بين أعضاء المجمع المقدس؟
- شىء طبيعى، نحن 128 عضوا وعندما نتحدث فى موضوع ما نتلقى العديد من وجهات النظر، ونختلف فى بعض الأمور فنؤجل المناقشات فيها وهناك أمور نأخذ فيها القرارت بشكل فورى، وأمور أخرى تحظى بقبول الأغلبية وهكذا.
■ بالنسبة لقانون الأحوال الشخصية هل تم الاتفاق مع الطوائف الأخرى على نقاط الطلاق؟ وما سبب تأخير إصداره؟
- المفترض أن القانون واحد، هناك بالطبع اختلافات بين الطوائف، فعلى سبيل المثال، لا يوجد طلاق فى الكنيسة الكاثوليكية، لذلك تم وضع ملاحظات لهذا الأمر فى بند الطلاق على سبيل المثال، وهكذا نتعامل مع الكنيسة الإنجيلية، ونحن وضعنا مسودات ووصلنا إلى نحو 95% من الطريق. وباقى نقاط صغيرة متعلقة بالكنيسة الكاثوليكية فى مصر، فهى مرتبطة بكاثوليك الشرق ولها قوانين، ولا تستطيع أن تتخذ قرارا دون موافقة كنائس الشرق، وتحدثت مع بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق فى نوفمبر الماضى، ووعدنى بأنه خلال وقت قصير سيحصل على موافقة الفاتيكان بخصوص التعديلات.
■ تسير قداستك نحو الحوار مع الكنائس الأخرى كيف أصبحت حاليا العلاقات مع الطوائف الأخرى؟
- فى عيد الميلاد، نقول «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة» إذا كانت علاقتنا بالله قوية نستطيع أن نقر السلام ونصبح جميعاً سعداء، أحاول أن تكون علاقتنا جيدة بجميع الكنائس الأخرى حول العالم، فضلا عن الحوارات المستمرة مع الطوائف الأخرى فى مصر فعلاقتنا قوية بالجميع، وكذلك علاقة الكنيسة القبطية قوية للغاية بالرئيس والأمام الأكبر وبجميع الوزارات.
■ قررت الكنيسة المصرية فى لوس أنجلوس الاحتفال بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر.. هل ذلك الأمر بداية لتوحيد الأعياد مع الكنائس الأخرى؟
- احتفالات عيد الميلاد بالنسبة لنا فترة وليست يوماً، وبالنسبة للخارج أغلب تلك الدول تحتفل فى الـ25 من ديسمبر لكن تنتهى احتفالاتهم فى السادس من يناير، ويبدأون العمل يوم 7 يناير، فذلك فى بعض الأحيان يعطلهم عن حضور احتفالات عيد الميلاد. أحيانا الطقس الجوى يكون عائقاً للأقباط فى الخارج لحضور الصلوات، لذلك الأمر ليس قرارا عاما والصيام يستمر بشكل طبيعى، واحتفالنا فى موعده كما هو، وهذا الأمر مجرد تسهيل للحالات الرعوية.
■ كيف تطورت العلاقات مع الكنيسة الكاثوليكية فى ظل اللقاءات المتبادلة بينكم وبين البابا فرنسيس؟
- بيننا وبين الكنيسة الكاثوليكية لجنة حوار تنعقد مرة كل عام فى الأسبوع الأخير من يناير، تنعقد مرة فى روما ومرة فى إحدى الكنائس المشتركة معنا فى الإيمان المسماة بالـ «oriental churches»، «الكنائس الشرقية» وتشمل مصر وسوريا وإريتريا ولبنان وإثيوبيا والهند، وكان الحوار المفتوح على أجندة هذا العام سر الزيجة، وتم مناقشته والاتفاق على استكمال المناقشة فى العام المقبل.
■ هل نترقب قريبا قرارا بعدم إعادة المعمودية مع الكنيسة الكاثوليكية؟
- مازلنا نناقش الأمر، لكن لا يوجد اتفاق على شىء معين حتى الآن. والعلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية قوية للغاية وقررنا أن يكون يوم المحبة بين الطائفتين فى شهر مايو ونتبادل فى هذا اليوم الرسائل والتهانى.
■ وصلت أعداد الدول التى تتواجد فيها الكنيسة المصرية فى الخارج إلى 60 دولة.. هل هناك كنائس سيتم بناؤها فى دول جديدة خلال الفترة المقبلة؟
- الكنيسة المصرية لها تواجد دولى واسع، حيث توجد لدينا كنائس فى 60 دولة، كما نبنى حاليا كنيسة فى جورجيا.
■ حدثنا عن دور الكنيسة المصرية فى القارة الإفريقية؟
- الكنيسة القبطية المصرية لها دور كبير فى إفريقيا، فلدينا إيبارشية فى جنوب إفريقيا، وأخرى فى كينيا والتى تضم أكبر مستشفى عالمى لعلاج الإيدز، ويسمى «مستشفى الأمل»، ولدينا خدمات فى 16 دولة إفريقية ومعظمها خدمات تعليمية وطبية.
■ التقيتم عددا من السفراء المصريين الجدد فى الخارج قبل أداء مهمتهم.. ما هى الرسالة التى حرصت على توجيهها لهم؟
- الرسالة هى التواصل مع الكنيسة أو الكهنة المتواجدين فى تلك الدول وأن يتابعهم دائماً، وكنائسنا تفرح بزيارة السفراء والقناصل لهم، ويتدخلون لحل مشاكلهم.
■ قمت برسامة عدد من الأساقفة فى الآونة الأخيرة.. ما هى المواصفات التى حرصت على تواجدها فيهم؟
- أولا المواصفات الروحية شىء أساسى، فضلا عن توافر مواصفات الإدارة المتمثلة فى التدبير الكنسى، وكذلك المواصفات الاجتماعية، كما أننا نركز أيضا على توافر عنصر اللغات الأجنبية، ونشجع الجميع على الدراسة والمعرفة.
■ ما هو الجديد بخصوص تقسيم إيبارشية المنيا؟
- فكرنا فى تقسيم المنيا لعدد من الإيبارشيات لكن لم نعين أشخاصا حتى الآن، والأنبا مكاريوس يقود الإيبارشيات الكبيرة حتى يتم تدبير أوضاعها.
■ يعد البابا تواضروس الثانى البابا رقم 118 فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية.. فأى من الباباوات السابقين تعتبره مثلا أعلى لك؟
- تأثرت بالـ117 بطريرك السابقين، وأقرأ جميع تواريخ البابوات السابقين، وأتعلم منهم ومن التجارب والصعوبات التى مروا بها.
■ ذكرت فى أكثر من لقاء أنك تتعلم من قداسة البابا أثناسيوس الـ20؟
- أثناسيوس الرسول، ألف العديد من الكتابات المؤثرة، كما أن الكاتدرائية التى خدمت بها فى دمنهور تحمل اسمه، وكنا نحتفل به سنويا.
■ يتبنى الرئيس السيسى فى السنوات الأخيرة موضوع تجديد الخطاب الدينى لمواجهة الفكر الإرهابى المتطرف.. كيف تشارك الكنيسة القبطية فى تجديد الخطاب؟
- خطوة الرئيس فى تجديد الخطاب الدينى مهمة
للغاية، ونحن فى نطاق الكنيسة نشارك فى تجديد كل العمل التعليمى من أول تعليم الصغار حتى تعليم الكبار ونحرص على قدوم متكلمين جدد يحظون بكفاءة عالية.
■ نشر على مواقع التواصل الاجتماعى صورا لبوستر فيلم لـ«البابا شنودة».. هل سيتم إنتاجه من قبل الكنيسة؟
- نحن ككنيسة لم نفكر حتى الآن فى إنتاج الفيلم، وإعداد فيلم كإعداد كتاب، وهناك العديد من الكتب تم إنجازها لقداسة البابا.
■ ما هى الأحلام الكبيرة التى حققتها على مدار ولايتك خلال الـ7 سنوات الماضية؟
- ما يهمنى أن تكون الكنيسة خادمة للوطن، وهناك عطايا من الله لمصر كالاستقرار المتواجد حاليا فرأينا التقدم والمشروعات الكبيرة من طرق جديدة، فمصر تسير نحو المستقبل.
■ بعد ظهور حالات انتحار فى الآونة الأخيرة.. هل تقوم الكنيسة بتوعية الشباب من خطورتها؟
- بالطبع، فى اجتماعات الشباب نهتم بالتوعية، وهناك دراسات تشير لإصابة بعض المصريين بالاكتئاب باختلاف درجاته، فنحن حريصون على توعية الشباب فى هذه الأمور، وكان هناك مؤتمر منذ أسبوعين لتدريب الكهنة على توعية الشباب ضد المثلية الجنسية.
■ هل أتت جلسات المشورة التى تسبق سر الزيجة بثمارها فى تقليل حالات طلب الطلاق؟
- بالطبع، فعلى مدار الفترات الماضية، لاحظنا أن عددا من الشخصيات قرروا عدم استكمال طريقهم للزواج بسبب غياب التأقلم، وهناك أشخاص آخرون قرروا أن يستكملوا حياتهم، فتلك الجلسات أعطت توعية للمخطوبين.
■ كيف يسير اليوم التقليدى للبابا تواضروس؟
- لا يوجد يوم مثل الآخر، فأنا أقضى أغلب الأيام من 11 صباحاً إلى 11 مساء مع الناس، سواء فى المقابلات والاجتماعات أو فى محاضرات، كما أتواصل أحيانا بالرسائل، وبعد حلول الحادية عشرة مساءً، اعتبرها ساعات خاصة بى أمارس فيها الصلوات والقراءات والتحضيرات، فاليوم بالنسبة لى مقسوم نصفين.
■ ما هى الموهبة التى تمارسها فى وقت فراغك؟
- أحب القراءة أغلب أوقات فراغى.
■ هل تتابع الفن أو كرة القدم؟
أتابع فى بعض الأحيان نجاحات اللاعب محمد صلاح فى ليفربول، فهو نموذج للشاب المصرى، لكننى بشكل عام أتابع الأخبار.