قال الدكتور مفيد شهاب، وزير المجالس النيابية والشئون القانونية الأسبق، ان حقوق الإنسان لم تعد كما كانت في الماضي قضية داخلية لا يحق للدول التدخل بشأنها، بل أصبحت بالأساس قضية دولية، ورسخ ذلك تفعيل آلية المراجعة الدورية والتى تخضع فيها الدول لتقييم حقوق الإنسان بها، وتعزيز دور المجلس الدولي لحقوق الإنسان.
أضاف «شهاب»، خلال كلمته في ندوة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان التي نظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان ومنظمات أخرى، الأربعاء، أن معيار الحكم على دولة متحضرة من عدمه يحكمه مدى التزامها في الواقع بما أقرته ووافقت عليه من التزامات تضمنها الإعلان العالمى الحقوق الإنسان.
تابع: «نجد بعض القوي والأحزاب والمنظمات والدول تستغل الأمر سياسيا بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان، وتسعي تلك القوى من خلالها لتشوية صورة البعض. ليس من حق الدول الأخرى هذا الاستغلال السيئ».
مضى قائلًا: «الرد على ذلك لا يجب أن يكون سلبى ونتحلل من التزاماتنا أو أن نرفض أي تدخل بدعوي أنها قضية داخلية، لأننا اصبحنا جزء من المجتمع الدولي ونقبل ما يقره ويتفق عليه، وإلا سوف ننغلق على أنفسنا».
ورفض «شهاب» ما سماه «استغلال البعض لقضية حقوق الإنسان وهدفها الحقيقي»، معتبرا ان الرد على ذلك يكون بفضح تلك الإساءة والهدف منها بالتزامن مع أهمية التأكيد على أننا ملتزمون بحقوق الإنسان.
وأكد «شهاب» ان قضية حقوق الإنسان هي قضية وعي وليست نخبة، ولا يجب أن تقتصر على النخبة أو عدد من المثقفين، معتبرا ان مصر من أوائل الدول التي نصت في دساتيرها منذ عام 1923 على أهمية الحريات.