كشف مستند رسمي عن لجوء وزارة الكهرباء إلى نظام تخفيف الأحمال «قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق» خلال الأسبوع الماضي بشكل واسع، فيما زادت حدة الانقطاعات التي تشهدها محافظات الدلتا حيث شهدت المنوفية والشرقية والغربية والدقهلية مساء الخميس، موجة جديدة من الانقطاعات.
ويكشف المستند الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، عن هبوط التردد الخاص بالشبكة القومية إلى 49.32 هيرتز (التردد الطبيعي في مصر 50 هيرتز) وهو ما يعني أن إنتاج الطاقة أقل من الاستهلاك، وكان ينقص فقط 0.4 حتى تتعرض مصر للإظلام الكامل، وبلغ عجز الإنتاج يوم الأربعاء الماضي 2000 ميجاوات، والخميس 1700 ميجاوات.
وأضافت مصادر أنه في حالة زيادة قيمة التردد، فإن معنى ذلك أن الإنتاج أكبر من التوزيع (الاستهلاك) ويتم في تلك الحالة خفض إنتاج الوحدات، وتلك الحالة تحدث في أوقات الفجر حتى الثامنة صباحا، بينما في حالة انخفاض قيمة التردد فيكون بسبب خروج محطة كهرباء ذات إنتاج كبير من الخدمة أو أن يكون الاستهلاك أكبر من الإنتاج.
وشهد عدد من المحافظات انقطاعات كبيرة في الكهرباء لليوم الثاني على التوالي بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فانقطع التيار الكهربائي عن عشرات القرى بمراكز كفر الزيات وبسيون بمحافظة الغربية، لأكثر من ساعتين متتاليتين، بحجة تخفيف الأحمال، مما تسبب في توقف عشرات المصانع والورش والصيدليات عن العمل.
وأعرب عدد كبير من أهالي بسيون عن استياءهم من انقطاع الكهرباء بحجة تخفيف الأحمال، وأكدوا أنهم سيتقدمون بشكوى إلى المجلس العسكري للتحقيق في هذه الواقعة.
وفى كفر الزيات، انقطع التيار الكهربائي عن عشرات القرى لليوم الثاني على التوالي دون أي مبررات من شركة الكهرباء، واتهم أصحاب المصانع والورش والصيدليات شركة الكهرباء بالتسبب في تلف المواد الغذائية والأدوية وتوقف المصانع عن العمل بسبب قطع التيار الكهربائي.
وفي الشرقية، عاشت مراكز المحافظة في ظلام دامس مساء الخميس، لليوم الثاني على التوالي لفترات تتراوح بين ساعتين وخمس ساعات بسبب انقطاع الكهرباء الذي أدى لتوقف محطة مياه الشرب في أبوكبير وكذلك توقف محطة رفع المجاري في المدينة، فيما لجأت بعض مستشفيات في مدينة الزقازيق إلى مولدات احتياطية.