حالة طوارئ أعلنتها وزارة الرى فى المحافظات الشمالية والحدودية جنوب مصر وسيناء، استعداداً لحدوث «سيول» قد تهدد شبكات الصرف بالمحافظات ومخرات السيول بالمناطق الصحراوية، وذلك لمواجهتها لمنع تكرار سيناريو سيول 2010، عندما تعرضت مناطق محافظات أسوان وشمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر إلى سيول مفاجئة تسببت فى قطع الطرق وشبكات الكهرباء.
أخبار متعلقة
ووضعت الحكومة خطة «احترازية» للتأكد من سلامة الجسور ومخرات السيول لضمان الحفاظ على شبكات الرى بالمحافظات، والاستفادة القصوى من الموارد المائية للأمطار والسيول.
ورغم المعاناة التى تخلفها هذه السيول فإنها كانت مصدر سعادة لأهالى محافظات كفرالشيخ والدقهلية ودمياط الذين أكدوا أن زراعاتهم تنتظر لحظات سقوط الأمطار بدلاً من الاعتماد معظم أوقات العام على الرى بمياه الصرف الصحى غير المعالج، حيث يعتبرون الأمطار «تنظيفاً لرئة النبات من تلوث مياه الرى».
ورغم الطوارئ، اعتبر الدكتور هشـام قنديل، وزير الموارد المائية والرد، الأمطار التى سقطت هذا العام فى مختلف المحافظات «تبشر بالخير». وقال: «حتى الآن لا ترقى إلى درجة السيول»، مشيراً إلى أن «الوزارة قدمت جميع الإمكانات اللازمة للاستفادة من التساقط المطرى وتخزينه واستثماره فى خدمة منظومة الرى».
وأضاف: «تم اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لرفع درجات الاستعداد القصوى بجميع الإدارات واتخاذ جميع التدابير اللازمة والاحتياجات المطلوبة والأعمال الواجب تنفيذها على جميع شبكات المجارى المائية، وذلك استعداداً لمواجهة احتمالات سقوط معدلات كبيرة من الأمطار بصورة مفاجئة أو حدوث سيول»، لافتاً إلى أن الوزارة بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية تتنبأ بصفة دورية بحالة الأمطار والسيول والتغيرات الجوية وتحليل صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد والاستفادة منها فى وضع الخطط وإعداد السياسات وتحديد الاستخدامات المائية المستقبلية بصورة علمية دقيقة ومدروسة وتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه.
وأكد «قنديل»: «الوزارة تعد حالياً أطلس السيول لجميع المحافظات، حيث تم البدء بمحافظتى شمال وجنوب سيناء، متضمناً حصر جميع أودية السيول والمخرات ودرجة المخاطر للأحواض المختلفة بالوادى، وحصر جميع منشآت الحماية من أخطار السيول وحصاد الأمطار، وتحديد مناطق التنمية الآمنة».
