x

ليبيا: هجوم مضاد لقوات القذافي لإجبار الثوار على الابتعاد عن طرابلس

الخميس 21-07-2011 21:48 | كتب: رويترز |
تصوير : أ.ف.ب

 

قال معارضون ليبيون إن هجوما مضادا شرسا شنته القوات الموالية لمعمر القذافي أوقف مكاسبهم على جبهة شرقي طرابلس يوم الخميس.

وقال متحدث باسم المعارضة في زليتن على الطريق الساحلي الذي يبعد 160 كيلومترا شرقي العاصمة إن قوات موالية للقذافي تعززها دبابات حاصرت مقاتلي المعارضة الذين استولوا على بلدة سوق الثلاثاء المجاورة يوم الأربعاءوقال إن الجنود قصفوا المنازل بقذائف الدبابات مما أدى لتسويتها بالأرض.

وأضاف «الكتائب لا تزال ترهب العائلات وتمشط القرى والأحياء وتشيع الفزع في المنطقة كلها».

وتكبد المعارضون خسائر بشرية حول مدينة البريقة الساحلية النفطية جنوبي معقلهم في بنغازي وقالوا انهم يحاولون استعادة المدينة بالكامل من قوات القذافي.

وكان المعارضون قد تمكنوا من السيطرة سريعا على أجزاء كثيرة من شرق ليبيا بعد اندلاع انتفاضة في فبراير شباط.

وعرض التليفزيون الليبي الرسمي ما قال إنها صور جديدة من زليتن والبريقة في محاولة على ما يبدو لإظهار أن المدينتين ما زالتا تحت سيطرة طرابلس. وفي زليتن ظهر العشرات من أنصار القذافي وهم يرددون شعارات التأييد له.

وفي حين تتواصل الحرب لفترة أطول مما كان يتوقع الكثيرون مع إحباط القذافي للمساعي الرامية لإبعاده عن السلطة تواصلت الجهود الرامية لإيجاد حل لأازمة في ليبيا.

وقالت الصين إنها ستتعاون مع الاتحاد الأفريقي الذي اقترح خطة ينظر إليها على أنها أقل عداء للزعيم الليبي من خارطة طريق غربية تصر على تنحيه.

وأبلغ الرئيس الصيني هو جين تاو نظيره الزائر جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا بأن الأفارقة أدوا دورا مهما في التحرك نحو إيجاد حل سياسي.

وقال الرئيس الصيني «تقدر الصين بشكل كبير هذا (الدور) وهي مستعدة لأن تظل على اتصال وثيق وأن تنسق عن كثب مع جنوب أفريقيا والاتحاد الأفريقي بشأن القضية الليبية».

وقالت فرنسا، الأربعاء، إن الزعيم الليبي معمر القذافي يمكنه البقاء في بلاده إذا تخلى عن السلطة، الأمر الذي يشير إلى جهود جديدة لإيجاد حل دبلوماسي للحرب المستمرة منذ خمسة أشهر والتي فشلت في الإطاحة بالقذافي.

وقالت الولايات المتحدة إنه يجب على القذافي أن يتخلى عن السلطة لكن مسألة السماح له بالبقاء في ليبيا أمر يقرره الشعب الليبي.

ورفضت ليبيا الفكرة قائلة إن رحيل القذافي الذي تولى السلطة قبل 41 عاما غير مطروح للنقاش.

وقال طبيب إن المعارضة فقدت 18 مقاتلا بالإضافة لنحو 150 مصابا في أحدث اشتباكات حول البريقة وهي مدينة ساحلية في شرق البلاد يتحتم على المعارضة السيطرة عليها حتى يمكنها التقدم نحو العاصمة طرابلس.

وقال الطبيب سراحات عطا الله من مستشفى بمدينة أجدابيا التي يسيطر عليها المعارضون في شرق ليبيا، الأربعاء، «كان يوم أمس كارثة». وقال المعارضون إنهم حاصروا البريقة لكنهم ما زالوا يتعرضون للقصف من قوات القذافيويقول بعض المحللين إن القذافي يعاني نقصا في الوقود والطعام وهو ما قد يثير اضطرابات شعبية قبل شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع القادم.

وذكرت وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء أن مسؤولين اجتمعوا الخميس للتأكيد على توفير السلع الغذائية للمستهلكين بأسرع ما يمكن قبل بدء شهر رمضان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية