شكل اختيار الدكتور محمد سالم، خريج الكلية الفنية العسكرية، لحقيبة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى حكومة عصام شرف الجديدة مفاجأة لدى قطاع واسع من المراقبين والمعنيين بالأمر، خاصة أن وزارة الاتصالات التى تم تأسيسها عام 2001 احتضنت وزراء ينتمون لجيل الشباب إلى حد كبير ولم يكن اسم سالم ضمن المرشحين عند إعلان شرف عزمه إجراء تعديلات وزارية.
ورأى مراقبون، استطلعت «المصرى اليوم» آراءهم، أن اختيار سالم جاء متسرعاً من جانب شرف، وكان الهدف منه تجاوز أزمة استبعاد الدكتور حازم عبدالعظيم بشكل مفاجئ قبيل حلف اليمين الدستورية بساعات قليلة، معتبرين أن المقارنة بين مواقف الوزير الجديد ومواقف عبدالعظيم تصب فى صالح الأخير بسبب الترحيب الذى قوبل به اختيار حازم عبدالعظيم لهذا المنصب. الدكتور محمد سالم «64 عاماً» تولى رئاسة معهد تكنولوجيا المعلومات منذ عدة سنوات وهو معهد أكاديمى متخصص فى مجال التكنولوجيا والبحث العلمى، ولم يسبق له تولى أى منصب حكومى بارز، إذ تدرج فى مناصب أكاديمية، حيث عمل كمحاضر فى مجال هندسة الحاسب الآلى ونظم المعلومات بعدة جامعات من بينها جامعة القاهرة والأكاديمية الدولية للإعلام وجامعة 6 أكتوبر وجامعة مصر الدولية.
سالم لم يكن متداخلا فى الشؤون السياسة ولم تعرف له مواقف واضحة، حيث كان يفضل التركيز فى مهام وظيفته الأكاديمية باستثناء ندوات قليلة قام المعهد بتنظيمها عقب اندلاع الثورة لمناقشة تعديلات قانون تنظيم الاتصالات وبعض الأمور المتعلقة بمستقبل البلاد عقب سقوط النظام. «سالم» حصل على بكالوريوس الهندسة الكهربائية من الكلية الفنية العسكرية عام 1970، ثم حصل على درجة الدكتوراه فى الهندسة الكهربائية من كلية الهندسة بجامعة عين شمس عام 1996.
