قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن بلاده تستهدف توطين مليون لاجئ سوري في المنطقة التي شنت فيها عملية عسكرية بشمال سوريا، أكتوبر الماضي.
وأبلغ أردوغان محطة «تي آر تي»، التلفزيونية الرسمية، أن تركيا ستمول خطة التوطين بنفسها إذا لم يقدم لها الحلفاء الدعم.
وشنت تركيا وجماعات متحالفة معها من المعارضة السورية هجوما على وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وبعدما سيطرت على قطاع من الأراضي داخل سوريا بطول 120 كيلو مترا وعمق حوالي 30 كيلو مترا من بلدة رأس العين حتى بلدة تل أبيض، أبرمت تركيا اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا لوقف الهجوم.
كانت تركيا ذكرت في السابق أنها قد توطن ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في «منطقة آمنة» بطول 444 كيلو مترا، تستهدف إقامتها في شمال شرق سوريا، وحثت شركاءها في حلف شمال الأطلسي على دعم الخطط ماليا.
وتستضيف تركيا حاليا أكثر من 3.5 مليون لاجئ فروا من بلادهم بسبب الحرب المستمرة منذ 8 سنوات ونصف. ولم يقدم المسؤولون الأتراك ما يشير إلى موعد بدء إعادة توطين اللاجئين.
وقال أردوغان في المقابلة التليفزيونية: «الدولة التركية يمكنها اتخاذ خطوة نموذجية بين رأس العين وتل أبيض»، وذلك بينما كان يمسك خارطة للمنطقة عليها علامات.
وأضاف: «توطين مليون شخص بين تل أبيض ورأس العين هو هدفنا في المنطقة الآمنة، هذه خطتنا».
والتقى أردوغان، الأسبوع الماضي، بزعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على هامش قمة لحلف شمال الأطلسي في لندن لعقد محادثات بشأن التطورات في سوريا وخطته بخصوص «المنطقة الآمنة».
وقال أردوغان، عقب القمة، إن دولة، لم يسمها، تعهدت بدعم الخطة، لكن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لم تفعل ذلك. وسبق أن أعلن أن قطر قد تساندها.
ويرفض الاتحاد الأوروبي وشركاء تركيا في حلف شمال الأطلسي دعواتها للحصول على مساعدة مادية ونددوا بالهجوم التركي، الذي قالوا إنه قد يعوق المعركة ضد تنظيم «داعش» في سوريا. وترفض تركيا تلك المخاوف.