تبدأ لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولى «الفيفا» اليوم «الجمعة»، وحتى «السبت»، الاستماع لأقوال الشهود والمسؤولين فى الاتحاد الدولى لقضية «رشوة بن همام»، والنظر فى التقارير السرية التى سربت من قبل أعضاء الاتحاد الدولى «ويكيليكس فيفا» فى الفترة الأخيرة، التى أدانت بشكل مباشر القطرى محمد بن همام، وأثبتت تورطه فى دفع 40 ألف دولار كرشوة لكل عضو فى الاتحاد الكاريبى، مقابل حصوله على أصواتهم فى انتخابات رئاسة «الفيفا»، وذلك لإصدار الحكم فى القضية «الأحد».
ووفقاً للمعلومات التى سربت من شخصيات بارزة داخل الاتحاد الدولى قبل بدء محاكمة بن همام بأيام قليلة، فمن المنتظر أن تخرج لجنة الأخلاق، على المجتمع الرياضى العالمى، بأحكام شديدة القسوة على القطرى بن همام، أبرزها إصدار قرار بإيقافه عن ممارسة أى نشاط رياضى مدى الحياة.
ومن جانبه خرج القطرى محمد بن همام فى اللحظات الأخيرة قبل محاكمته بساعات قليلة، قائلاً: إن تحقيقات اللجنة الأخلاقية لن تستطيع أن تحرمنى من ممارسة النشاط الرياضى مدى الحياة، لأننى أمتلك ملفاً قوياً يحتوى على أوراق فى منتهى الأهمية، تحمل براءتى، وتبين مدى نزاهتى.
وأضاف بن همام فى تصريحات إعلامية. لقد التزمت الصمت فترة طويلة حتى أتمكن من تجميع ملفاتى وإظهار براءتى وتوضيح صورتى الحقيقية أمام الرأى العام الرياضى فى الوقت المناسب.
وقالت شبكة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» فى تقرير صحفى أعده الكاتب «يفيد بوند»، الأربعاء: جاء وقت الاتحاد الدولى أن يظهر أنيابه الحقيقية، ويكشر فى وجوه الفاسدين الراشين أصحاب السمعة السيئة، حتى يتمكن من تطبيق اللوائح والقوانين وتطهير الاتحاد الدولى من الأعضاء الفاسدين، وترسيخ مبدأ الشفافية.
فى سياق آخر، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قبل يومين من الحسم فى قضية الرشوة، إن سمعة «بن همام»، وبعض أعضاء اللجنة التنفيذية فى الفيفا المتورطين فى قضية الرشوة تلطخت سواء أظهروا براءتهم أو ثبتت إدانتهم.
وأكدت الصحيفة، أن التحقيقات الجارية الآن لن تفضى إلى تغيير أساسى فيما يعانيه الفيفا من فساد فى ظل الترف وهذه الرفاهية المبالغ فيها التى يعيشها أعضاء اللجنة التنفيذية الذين يحصلون سنوياً على 300 ألف دولار، ومزايا أخرى لهم ولزوجاتهم وأصدقائهم، ونقلت على لسان عضو سابق باللجنة التنفيذية، وهو البريطانى جراهام تايلر قوله: «لقد كنا نصطف فى كثير من الاجتماعات كالصغار الطيبين لتسلم حصتنا من المال، بل إن أحد الأعضاء طلب منى أن أطالب بثمن تذكرة السفر، على الرغم من أن اتحاد الكرة كان قد دفع قيمتها، وقال لى طالب بكل شىء ثم افتح حساباً فى أحد البنوك السويسرية ليتراكم لديك المال مع مرور السنوات». وأشارت اللجنة الأخلاقية فى تقريرها إلى أن التحقيقات مع القطرى بن همام لم تظهر دليلاً مباشراً يؤكد تورط القطرى فى عرض أو دفع رشاوى لأعضاء الاتحاد الكاريبى مقابل الحصول على أصواتهم فى انتخابات «الفيفا»، وفى نفس الوقت توجد أدلة ظرفية مقنعة بأن مصدر الأموال التى قدمت للمسؤولين هدفها التأثير على انتخابات رئاسة الفيفا.