x

شيخ الأزهر لوفد شباب الثورة: التاريخ سيكتب أنكم أنقذتم مصر ولم تسلموها للفوضى

الإثنين 16-01-2012 16:10 | كتب: أحمد البحيري |
تصوير : other

 أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد  الطيب، شيخ الأزهر، أن «مصر تحتاج في المرحلة المقبلة إلى صياغة جديدة لشخصيتها على جميع الأصعدة الفكرية، والثقافية، وعلى شباب الثورة أن يتحمل مسؤوليته وسيكتب التاريخ أنهم أنقذوا مصر ولم يسلموها للفوضى التي كان يدعيها البعض، فيجب أن يكون همنا الأول أن نضع برامج تفيد الشباب وما نتمناه منه حتى ننقل مصر إلى مقدمة العالم».

وقال الإمام الأكبر، خلال لقائة بوفد من شباب الثورة، برئاسة وائل غنيم، في مقر مشيخة الأزهر، الاثنين: «إن مصر تطلب منا أن نقف موقف التصويب، ونأمل من الشباب العمل والمثابرة والإصلاح في كل حركاتهم وسكناتهم».

وأضاف «الطيب»: «إن ثورة مصر المباركة جاءت بعد أن بلغ السيل الزبي، وهذا من فضل الله، وسيكتب التاريخ للشباب والثوار أنهم أنقذوا مصر في وقت لم تعد تتحمل فيه الظلم والتهميش لمدة تزيد على 60 عاماً من التشويه والعبث بأبنائها».

وأوضح أن الثورة هي الوجه الأكثر إضاءة لمصر وللعالم العربي، فقد استطاعت في  فترة وجيزة أن تقطع جميع الحبال، التي أوثقت القلب والعقل والوجدان المصري، وأضاف: «أنا متأكد ومتيقن أن مصر لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه قبل ذلك إلا بتحرير الوعي وإرادة الشباب (الأسود)».

 وطالب الشباب أن يصححوا ثورتهم، وأن يقبضوا بيديهم عليها، مشدداً على أن الأزهر مع الثورة، فـ«الأزهر حاضن الثورات ومبدعها ودوره كان وطنياً وليس سياسياً كما يدعي البعض، ولا ينتمي لحزب أو طائفة، ولو انحاز في يوم من الأيام لكان (في خبر كان)، فمنهج الأزهر تعددي يقبل الرأي والرأي الآخر».

وشدد الدكتور «الطيب» على الأزهر: »أمين على الأمة كلها ومصر على وجه الخصوص، وعمل جاهداً للحفاظ على تراثها وثقافاتها وعلومها، وحفظ بوسطيته واعتداله المسلمين، مما تعرض له أتباع الأديان الأخرى من حروب وصراعات ولم يسل سيف مسلم على أخية في يوم من الأيام من أجل العقيدة أو المذهب، كما حدث في الغرب، حتى كاد البعض أن يفني الآخر».

وقال وائل غنيم: «إن شباب الثورة يؤمن بدور الأزهر الإيجابي في رسم مستقبل مصر، فهو «يعطي الحكم وعلينا الطاعة والحماس».

وأضاف «غنيم» أنه وشباب الثورة والائتلافات المختلفة، كل ما يشغلهم، التزام المجلس العسكري بالجدول الزمني لتسليم السلطة للمدنيين دون تأخير.

وقال شريف زهران، عضو المجلس الاستشاري: «إن المجلس العسكري ملتزم بتنفيذ وتسليم السلطة للمدنيين، وهناك خطوات تتم بالفعل لهذا الأمر».

وطالبت نجوان الأشول بضرورة منع المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن جميع المعتقلين قبل 25 يناير، كإثبات حسن النوايا من المجلس العسكري، والمضي قدماً في بناء مؤسسات الدولة وتسليم السلطة للمدنيين وفتح باب الترشح للرئاسة يوم 11 فبراير، وإصدار بيان قوي من الأزهر يتضمن ذلك.

وقال محمد القصاص: «إن الأزهر أمام مسؤولية تاريخية في الحفاظ على وسطية الأزهر في الشارع المصري، في مواجهة محاولات الاستقطاب الفكري»، مشيراً إلى ضرورة وجود برامج عملية من الأزهر على أرض الواقع تعمل على تنفيذ ما طرحه في وثائقه، وأن يأخذ وضعه السياسي في وضع الدستور.

وقال طارق الخولي: «إن أخطر ما يواجه مصر هو الفكر المستورد، الذي يحاول توجيهنا إلى مرحلة الاختلاف».

وفي ختام اللقاء قال الإمام الأكبر: «إن وثيقة الأزهر لم تعد ملكاً له بل هي ملك لكل من وقع عليها، ولا يمكن التعديل فيها، وطلب منهم أن يكتبوا كل طلباتهم وسيحملها إلى المجلس العسكري، وسيدافع عنها بقوة، وأن يعتبروا الأزهر هو المنتدى، الذي يلجأون إليه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية