x

صحف عربية: جنازة عسكرية لمبارك.. ومصر «تحذر» إسرائيل من الاعتداء على غزة

الخميس 21-07-2011 12:47 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : other

 

اهتمت الصحف العربية الصادرة الخميس بإمكانية إقامة جنازة عسكرية للرئيس السابق حسني مبارك في حال وفاته، واستياء القوى السياسية من قانون مجلسي الشعب والشورى وممارسة الحقوق السياسية، واشتعال الأزمة بين الإسلاميين والقوى السياسية الأخرى حول «المبادئ فوق الدستورية» وعزم المجلس الأعلى للقوات المسلحة إصدار إعلان دستوري يتضمن قواعد حاكمة لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية التي سينتخبها البرلمان المقبل لتضع الدستور الجديد للبلاد، وتحذير مصر لإسرائيل من شن حرب جديدة على غزة.

جنازة عسكرية لمبارك

قالت صحيفة «النهار» اللبنانية إن الخبير الأمني المصري اللواء سامح سيف اليزل أكد أن القانون العسكري المصري يُلزم المجلس الأعلى للقوات المسلحة إقامة جنازة عسكرية لمبارك، المتهم في عدة قضايا جنائية بارتكاب القتل العمد والشروع في القتل وتلقي رشاوى وإهدار المال العام، في حال وفاته قبل صدور أحكام نهائية عليه في هذه التهم.

وأضاف أن مصر ستسمح للرؤساء والملوك الذين يرغبون في حضور الجنازة بدخول البلاد، لكن بصفة شخصية وليس بصفة رسمية، ولن تقام للضيوف مراسم استقبال رسمية ولن يعزف النشيد الوطني ولكن «سيرسل المجلس العسكري مندوبين عنه لاستقبال الضيوف».

وعن حضور نجلي الرئيس السابق جمال وعلاء الجنازة، قال سيف اليزل: «هذا الأمر متروك حسب القانون المصري لوزير الداخلية»، حيث إن من حقه السماح للأقارب من الدرجة الأولى المسجونين علي ذمة قضايا أو الذين يقضون فتره أحكام بالخروج لمدة 24 ساعة لحضور الجنازة وتلقي العزاء.

قانون مجلسي الشعب والشورى

ممن ناحية أخرى، أشارت «الشرق الأوسط» إلى خيبة الأمل التي أصابت القوى السياسية بعد إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن صدور قانون الانتخابات البرلمانية، كونه صدر دون الالتفات إلى تحفظاتهم أو الرجوع إليهم، منتقدين بذلك حكومة عصام شرف والمجلس العسكري.

وقالت «القدس العربي» إن انتخابات مجلسي الشعب والشورى ستتم في يوم واحد على ثلاث مراحل، تفصل بين كل منها 15 يوماً تتخللها جولة الإعادة، وأن عدد أعضاء مجلس الشعب سيكون 504 أعضاء، فيما سيكون عدد أعضاء مجلس الشورى 390 عضواً، نصفهم في المجلسين من العمال والفلاحين والنصف الآخر من الفئات (حملة الشهادات العليا) على ألا يقل سن المرشح عن 25 عاماً.

الإسلاميون والمليونية والدستور

وذكرت «القدس العربي» أيضا أن مصر تبدو مقبلة على «حرب مظاهرات مليونية» بين الإسلاميين والعلمانيين في ميدان التحرير وباقي الميادين بالمحافظات، بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن مظاهرة في التاسع والعشرين من شهر يوليو الجاري، بينما دعت الجماعة الإسلامية أنصارها للتظاهر الجمعة في جميع ميادين البلاد، تزامنا مع مليونية «جمعة الحسم» التي دعا إليها اتحاد شباب الثورة وبعض القوى السياسية غير الإسلامية.

وقالت الجماعة الإسلامية إن التظاهر سيكون «احتجاجا على ديكتاتورية الأقلية»، في إشارة إلى القوى السياسية العلمانية التي تسعى لضمانات بعدم قيام دولة دينية نتيجة للانتخابات العامة المقررة قبل نهاية العام الحالي.

من جانبها، نقلت «الشرق الأوسط» على لسان «مصدر أمني رفيع»، أن مرحلة حكم مبارك التي انتهت منذ فبراير الماضي، شهدت تنسيقا «من تحت المنضدة» بين جماعة الإخوان المسلمين والحزب الوطني الديمقراطي المنحل، إلا أن هذا لم يستمر، وتحول إلى صدام فيما بعد. وأضاف: «مع إدارة المجلس العسكري للبلاد، بدأت الجماعة في تحقيق مكاسب، لكن هذا لا يعني أن مصر ستتحول لدولة دينية».

واعتبر عضو مجلس شورى الجماعة السلفية أشرف ثابت في تصريح لـ«الجريدة» الكويتية أن «المطالبة بالمبادئ الحاكمة فوق الدستورية التفاف حول الاستفتاء الشعبي الذي أجري في 19 مارس الماضي، واختار فيه الشعب بالأغلبية الساحقة البدء بالانتخابات التشريعية».

وقال إن «تلك الدعوات المتكررة من بعض القوى السياسية للبدء بوضع دستور أو مبادئ فوق دستورية محاولة لإجهاض روح المادة الثانية من الدستور»، مؤكداً أن «وضع مبادئ حاكمة يتيح الفرصة لوضع قوانين تتعارض والمادة الثانية، التي تقول إن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع».

تضارب في ثورة ليبيا

على الصعيد الليبي، قالت «الحياة» اللندنية إن الثوار الليبيين تكبدوا خسائر فادحة في مدينة «البريقة» بعد سقوط أكثر من 18 شهيدًا، وإصابة أكثر من 150 آخرين. بينما أشارت «عكاظ» السعودية إلى أن الثوار يتوقعون سقوط طرابلس، معقل رجال الزعيم الليبي معمر القذافي، خلال أيام.

وأوضحت صحيفة «الرياض» السعودية أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، أكد أنه لا خيار أمام القذافي إلا التنحي والبعد عن الحياة السياسية تماما، إذا أراد الاستمرار في ليبيا. وأضاف أن «وقف إطلاق النار يعتمد على تعهد القذافي بوضوح وبشكل رسمي بالتخلي عن دوره العسكري والمدني». واستطرد جوبيه «المسألة الآن ليست ما إذا كان القذافي سيرحل بل متى وكيف».

وفي القاهرة، قالت «الحياة» اللندنية إن وزارة الخارجية المصرية استدعت القائم بالأعمال الليبي السفيرعلي ماريا حيث أبلغه وزير الخارجية محمد العرابي بضرورة الإفراج الفوري عن المواطنين المصريين المحتجزين في ليبيا، خصوصاً في سجون تاجوراء وعين زارة وأبوسليم وجديدة.

مصر تحذر إسرائيل

صحيفة «الرياض» السعودية نقلت عن القناة السابعة الإسرائيلية تحذير مصر من أي هجوم عسكري إسرائيلي على قطاع غزة، كما دعت القاهرة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» لضبط النفس حتى لا تترك فرصة لإسرائيل لشن أي هجوم في المستقبل القريب على القطاع ردًا على إطلاق الصواريخ.

وقالت القناة إن «إسرائيل لا تريد أن تظهر مرة أخرى أمام المجتمع الدولي بمظهر تؤذيه فيه سمعتها العالمية بقتل المدنيين والأطفال، وبالتالي فإن الهجوم سيتوقف أساسًا على الهجمات الصاروخية الفلسطينية على إسرائيل».وأضافت أن تل أبيب ستحاول إحراج السلطة الفلسطينية، وذلك عن طريق الامتناع عن العملية العسكرية قبل سبتمبر المقبل، أي قبل توجه السلطة لمجلس الأمن، للاعتراف بدولة فلسطينية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية