يعد الفنان كرم مطاوع من رموز الفترة الذهبية في المسرح المصرى في الستينيات، وهو ممثل ومخرج سطع اسمه بين كوكبة من المخرجين المسرحيين من أمثال نبيل الألفى وسعد أردش وألفريد فرج وغيرهم كثيرون، ولا ننسى أدوارا متميزة لعبها كرم مطاوع في أعمال مهمة منها إضراب الشحاتين قصة إحسان عبدالقدوس وإخراج حسن الإمام وبطولة لبنى عبدالعزيز وكرم مطاوع وتحية كاريوكا ومحمود المليجى وسمير صبرى وزوزو شكيب، كما لا ننسى دوره التاريخى حين جسد شخصية سيد درويش مع هند رستم ودوره في مسلسل «أرابيسك».
أخبار متعلقة
ولد كرم مطاوع بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ في 7 ديسمبر 1933 م ورغم التحاقه بكلية الحقوق، فإن شغفه بالتمثيل والإخراج دعاه أن يدعم موهبته بالدراسة المتخصصة فالتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية أثناء دراسته بالحقوق، وتخرج حاملا الشهادتين، وكان الأول على دفعته في معهد الفنون المسرحية، وسافر في بعثة لدراسة الإخراج في إيطاليا لخمس سنوات، في الأكاديمية الوطنية للفنون الدرامية بروما.
أخرج أولى مسرحياته (الفرافير) تأليف يوسف إدريس، وقام بإخراجها بعد عودته في أبريل 1964 وتوالت بعد ذلك المسرحيات مثل (يس وبهية، شهر زاد، محاكمة رأس السنة، جواز على ورقة طلاق، كذلك قدم مسرحية «الفتى مهران» عام 1965، وهى من بطولته وإخراجه، وفى أكتوبر 1958 أوفد إلى إيطاليا ليستكمل دراساته بأكاديمية روما في الأكاديمية الوطنية للفنون الدرامية، وعاد إلى مصر في أوائل عام 1964 وفى 1966 قدم فيلم «سيد درويش» وفى عام 1967 فيلم إضراب الشحاتين، وانقطع بعد ذلك عن السينما لمدة تصل إلى عشرين عاما، وتفرغ خلالها للمسرح وقدم مسرحيات يا بهية وخبرينى، تأليف نجيب سرور، ووطنى عكا للكاتب عبدالرحمن الشرقاوى، وليلة مصرع جيفارا وثأر الله، والتى منعت من العرض، وفى بداية السبعينات نزل بالجزائر مدرسا لطلبة المعهد الوطنى للفنون الدرامية ببرج الكيفان.
وعند عودته إلى التمثيل بالسينما من جديد كانت أفلام المقاولات بالسبعينات قد سادت، وجانبه التوفيق في اختيار الأفلام التي مثلها في تلك الآونة مثل: أنا والعذاب وهواك، وامرأة للأسف، والمشاغبات الثلاثة، وكان آخر أفلامه فيلم المنسى، عام 1993 مع عادل إمام، يسرا، ومصطفى متولى. ومن مسلسلاته التليفزيونية لا تطفئ الشمس والصبر في الملاحات والأنصار وامرأة وثلاثة وجوه وأرابيسك وأبوالبنات وبرديس والحرملك وبلاغ من النائب العام. وبين الحقيقة والخيال والطریق إلی القدس وجوارى بلا قيود. ومن مسرحياته الأخرى إيزيس وديوان البقر وخشب الورد والسؤال (مع سهير المرشدى) وأوديب وهاملت ودنيا البيانولا من إخراجه وكان قد حصل على وسام الفنون من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. كما تم تكريمه في مهرجان قرطاج. وتوفى في 9 ديسمبر عام 1996 عن عمر يناهز 63 عاماً.
