تجمهر العشرات من طاقم تمريض مستشفى أسوان الجامعي داخل المستشفى بعد وفاة ممرضة زميلتهم، نتيجة لعدم استقبال قسم الإفاقة للحالة وتأخر عملية إسعافها لعدم توفير سرير لها بالعناية.
وطالب زملاء الممرضة المتوفاة وتدعى صباح صالح، 40 سنة، ممرضة بالمستشفى الجامعي، بالتحقيق في واقعة وفاة زميلتهم ومحاسبة المتسبب في عدم اتخاذ الإجراءات الطبية الفورية، مؤكدين أن زميلتهم تعمل بالمستشفى منذ أكثر من 20 سنة، وأنها ظلت تستغيث من على سرير المستشفى «أنقذوني بموت» لكن دون جدوى، واتصلنا بالنجدة لتوفير سرير لها بالعناية المركزة حتى حضرت الشرطة وتم إدخالها لكنها توفيت بعد نصف ساعة من دخولها، لافتين إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى، وتكررت مع العديد من المرضى لعدم وجود أسرة كافية بالعناية، وأن هناك زميلة لهم توفيت في 2012 لنفس السبب.
وقال شقيق زوج الممرضة المتوفاة إن المعاناة استمرت منذ الحادية عشرة مساء وحتى السابعة صباحا لحين إنهاء الإجراءات، حيث تم إدخالها قسم الإفاقة لفقدانها الوعي وفوجئنا بإخراجها من القسم بتعليمات من طبيب يدعى «بهاء» بحجة عمل أشعة رنين، ثم عدنا بها من الأشعة للقسم، لكنه رفض استقبالها فتوجهنا بها إلى العناية فقالوا لنا «مفيش سرير فاضي» وظلت على سرير نقال «الترولي» إلى أن حضرت النجدة وجاء نقيب شرطة حيث تم إدخالها العناية وبعدها بنصف ساعة توفيت، بعد أن ظلت من الحادية عشرة للثالثة ظهرا تنازع آلامها، مضيفا: «طلبنا دخولها درجة الفندقة على نفقتنا دون إستجابة»، متهما إدراة المستشفى بالإهمال.