x

جلال الشرقاوي عن تكريمه بمهرجان الإسكندرية: «كفاح 50 سنة خدت تمنهم اللحظة دي»

الأربعاء 04-12-2019 23:01 | كتب: هالة نور |
ندوة تكريم المخرج جلال الشرقاوي في مهرجان الإسكندرية للمسرح العربي ندوة تكريم المخرج جلال الشرقاوي في مهرجان الإسكندرية للمسرح العربي تصوير : آخرون

تحت عنوان «أستاذ في عيون الأجيال»، أقيمت ندوة تكريم المخرج د. جلال الشرقاوى، حامل اسم الدورة الأولى من مهرجان الإسكندرية المسرحى العربى للمعاهد والكليات المتخصصة، أمس، وعبر د. مدحت الكاشف، وكيل المعهد العالى للفنون المسرحية، عن سعادته لإدارته تلك الندوة، وأكد أن «الشرقاوى» رائد وعلامة فارقة في تاريخ المسرح المصرى، فهو مخرج متعدد الاتجاهات، ولكن مع الاحتفاظ بأسلوبه الفنى، وتابع: «الشرقاوى» مؤسسة مسرحية وعلمية وفنية متكاملة، استطاع أن يشكل نقطة فارقة في مسرح القطاع الخاص والمسرح السياسى على وجه التحديد، ولذلك فجمهور مسرحه «مسرح الفن» كان يختلف تماما عن جمهور المسرح عموما، وأشار «الكاشف» إلى أنه حظى بصحبة جلال الشرقاوى طوال 35 عاما، ما بين الدراسة بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وما بين الأعمال المسرحية التي شاركه فيها.

وعبرت د. سميرة محسن، أستاذة التمثيل بالمعهد العالى للفنون المسرحية، عن سعادتها لكونها إحدى طالبات جلال الشرقاوى، وذكرت موقفا حدث أثناء تدريسه لها حينما تأخرت على إحدى محاضراته خمس دقائق فقط، وذهبت إليه بملابس دورها في فيلم «شىء من الخوف» بعدما تركت موقع التصوير مسرعة، ولكنه أبى أن يدخلها المحاضرة، مؤكدا أنه لابد من احترام مواعيد المحاضرات.

وأضافت: كان «الشرقاوى» يحفظنا المسرحية كاملة بأدوار رجالها ونسائها حتى نتقنها ونستطيع القيام بجميع الأدوار، وبالرغم من أنه يبدو قاسيا أمام طلابه، إلا أن بداخله قيما عطوفة وإنسانية، فهو أعطى لطلابه الكثير والكثير من معلومات فنية وقيم إنسانية.

وأشارت إلى أن علاقتها بـ«الشرقاوى» مازالت قوية جدا، كما أنها تعلمت منه احترام وقت المحاضرات والتشديد على حفظ وإتقان الأدوار والشخصيات المسرحية.

من جانبه عبر المخرج الكبير جلال الشرقاوى عن سعادته بالتكريم، وقال: «حاسس إن كفاح الـ50 سنة اللى فاتوا خدت تمنهم اللحظة دى»، كما وجه الشكر لمؤسس المهرجان «د. أشرف زكى» لهذا النجاح المشهود في أول دورة للمهرجان، الذي سيشعر بنجاحه العديد من الأجيال الشابة خلال السنوات المقبلة. وأشار «الشرقاوى» إلى أنه تعلم الالتزام والنظام، وكان هذا أساس عمله في الفن طوال حياته، كما انتهز الفرصة لقول ملاحظتين عما حدث أثناء حفل افتتاح المهرجان، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن يتخلى عن دور المعلم، وتابع: «سمعت كثيرا مقولة (الفن قوى ناعمة) وهذا صحيح فالفن توأم للأمن ويستطيعان معا للقضاء على الإرهاب، ولكننى أعترض على وصف الفن بكلمة (الناعمة)، وأقترح أن نسميه بـ(القوى الخلاقة)، وأتمنى أن نستخدمه خلال السنوات المقبلة». وأضاف «الشرقاوى» أن ملاحظته الثانية كانت على الفيلم القصير الذي عرض أثناء الحفل الافتتاحى، حينما تحدث الفنان محمد صبحى والناقد د. حسن عطية عن الموهبة، وقال: «أرى أن كلمة (الموهبة) غامضة وبلاغية، ولكن المصطلح الحقيقى لابد أن يكون (القوة الداخلية للممثل)، الذي إذا لم يتم تنميتها ستموت».

وهاجم «الشرقاوى» إدارة الأعمال المسرحية في البيت الفنى للمسرح وقال: أغلب الإداريين والماليين والقانونيين هم من «يوقفون المركب السايرة». وعن تجربته مع المسرح السياسى قال إننا يجب أن نعلم أولا ما هو المسرح السياسى، والصحيح هو المسرح سياسة مثل تجربة «عبدالرحمن الشرقاوى»، وفترة الزعيم عبدالناصر ما قبل 67 وما بعدها، ما قبلها كان هناك منع، وصودرت مسرحية «أنت اللى قتلت الوحش»، بعدها 67 الدنيا فكت شوية، وفى فترة أنور السادات لم تُصادر لى مسرحية، وفى عهد «مبارك» صودر لى الكثير، وكنت أفخر بما عملت وكنت لا أخاف وكان الكثيرون يستخدمون المسرح السياسى غير المباشر، لكننى أنشأت المسرح المباشر في مصر والعالم العربى، وأقول الشخصيات بأسمائهم مستدلاً برواية «ع الرصيف»، و«بشويش».

وأعلن الشرقاوى عن عقده مؤتمرا صحفيا خلال أسبوع لكشف حقائق تتعلق بمسرحيته «هولاكو»، التي أثارت أزمة مؤخرا حول تأخر تقديمها بسبب احتوائها على مشاهد تسىء للحكام العرب.

وعن محمد رمضان قال: ليس خريج معهد، دخل المعهد قعد أسبوعين واتحرم، وما يقدمه مسىء للمجتمع وقدوة سيئة له، وترون الشباب الصغير يقلده في القتل والعنف والإرهاب، وما يقدمه نوع من الإرهاب، قد يكون ممثلا، ولكنه عادى يدخل في المتوسط ليس أكثر، يوظف شعبيته لخدمة الناس وليس للقتل، كل أعماله إما يقتل أو تاجر مخدرات أو صعيدى منتقم، هناك الكثير من الموضوعات الأخرى، فلا تضف إلى إرهاب الناس إرهابك. واعتبر الشرقاوى «تياترو مصر» و«مسرح مصر» جريمة في حق مصر، وتابع: ربط كلمة مصر بهذا ما يسمى اسم مسرح أو تياترو، وليس له علاقة بالمسرح، وإطلاق اسم مسرح عليه يعد جريمة».

قدم الندوة أستاذ الدراما والنقد محمد رفعت، وأدارها د. مدحت الكاشف، وحاوره على المنصة الفنانة د. سميرة محسن والمخرج مازن الغرباوى، رئيس مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية