ما بين إعلان التضامن والتعاطف التام فى «التركة الثقيلة» الملقاة على عاتقه، ومطالبات بكشف ما يتعرض له من ضغوط وصعوبات تعرقل أداءه، خاصة من المجلس العسكرى، وبين دعوات له بالصحة والعافية أو مطالبته بالاستقالة - تنوعت تعليقات أكثر من 4 آلاف و110 أشخاص - على الرسالة التى كتبها الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء،الثلاثاء، عقب تماثله للشفاء من الأزمة الصحية التى أصابته منذ يومين ودخل بسببها المستشفى.
كان «شرف» كتب على صفحته على موقع «فيس بوك» عقب خروجه من المستشفى: «تقدير البعض لما أواجهه من صعوبات تعرقل أدائى ونهضة مصر هو أكثر شىء يخفف عنى، وكل ما يهمنى ثقتكم أن كل قرار اتخذته وسأتخذه هدفه مصر، وليس البطولة الزائفة»، موجهاً الشكر لكل من اهتم بالسؤال عن صحته.
وجاءت التعليقات متنوعة ومتناقضة فى بعض الأحيان، حيث أورد البعض عبارات مثل «بس يا دكتور، إياك والغرور والديكتاتورية، يارب يمتعك بالصحة يا دكتور عصام، بس رجاء من فضلك خلى فيه شفافية حقيقية فى القرارات، مع وضع برنامج زمنى محدد لما سوف يتم تحقيقه، وتذكر أن تكون الأهداف حقيقية». وقال تعليق آخر: «يا دكتور مصر تحتاج الآن لشخصية كاريزمية توافقية يجتمع عليها الجميع لتعبر بمصر من تلك اللحظة الحرجة، وأنا أعتقد أنك الأنسب لذلك، ولكن مع الأخذ فى الاعتبار أن للثورة مطالبها المشروعة».
وجاءت تعليقات أخرى تقول: «يا دكتور ألف سلامة على حضرتك بس إحنا كلنا عارفين مين اللى بيضغط عليك، وعايز يضيع الثورة، فيا ريت حضرتك تنزل الميدان وتتكلم معانا بصراحة»، وتعليق آخر يقول: «قد نختلف معك، وقد نثور على بعض قراراتك، ولكننا لم نفقد احترامنا لك وثقتنا فى حسن نواياك، ألف سلامة عليك».
وكتب تعليق آخر يقول: «ألف سلامة، بس أرجوك لو كان فيه ضغوط عليك أو تقليص لصلاحياتك تخرج على الناس وتصرح بذلك بمنتهى الشفافية، وستجد أن الناس هم من سيدعمونك ضد أى ضغط ونرجوك أن تحاول تنفيذ مطالبنا لأنها ليست بالمستحيلة». وبلهجة حادة كتب البعض الآخر ضد المعتصمين بميدان التحرير وميادين مصر يقول: «كفى تنازلات لشباب لا يمثلون إلا أنفسهم ويحاولون تنصيب أنفسهم متحدثين باسم 88 مليوناً»، فيما طالبه البعض الآخر بتقديم استقالته، وقال: «الاستقالة لك أفضل عند ربنا». وكتب آخر: «إنها أفضل ما تفعله لصالح مصر».