x

رفضت الخطبة منه فعاقبها بـ«ماء النار» وأصيبت بـ«إعاقة ميكانيكية».. تعرف على العقوبة

الثلاثاء 03-12-2019 11:14 | كتب: نبيل أبو شال |
مطرقة - صورة أرشيفية مطرقة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية الدائرة التاسعة، برئاسة المستشار محمد على سنجر، حكماً بالسجن المشدد 10 سنوات لشقيقين سكبا ماء نار على فتاة رفضت الخطبة لأحدهما.

تتلخص وقائع الدعوى في تقدم المتهم الأول محمد السعيد لخطبة الفتاة دعاء عبدالفتاح، وقوبل طلبه بالرفض منها ومن أبيها، فكان لذلك الرفض بالغ الأثر في نفس المتهم الذي قرر إيذاء المجني عليها، وأعرب عن ذلك بتهديدها وتهديد أبيها إذا لم تكن زوجة له، وعندما أصر الوالد على رفضه وعدم الالتفات لتهديده عقد النية على تنفيذ تهديداته بإيذاء الفتاة والقضاء عليها وهي على قيد الحياة، ويحول بينها وبين الزواج من أي شخص آخر بأن يشوه وجهها ويكوي جسدها بنار حقده، واتفق مع المتهم الثاني شقيقه (نادر) على تنفيذ الجريمة، وهداهما تفكيرهما الشيطاني إلى الانتقام من المجني عليها بإلقاء مادة حارقة على وجهها وجسدها.

في اليوم الموعود، أعدا ماء النار ورسما خطة تنفيذ الجريمة التى تمثلت في أن يكمنا للمجني عليها في الطريق الذي تمر به والساعة التي تخرج فيها من بيتها متوجهة إلى عملها، وانتظراها في السابعة صباحاً وما إن ظفرا بها حتى ألقى كل منهما تجاه المجنى عليها المادة الحارقة ثم لاذا بالفرار بواسطة دراجة نارية غير عابئين بصراخ المجني عليها مما أحدثاه بها من ألم نتيجة حروق كيميائية في الوجه والجسد بالعضد الأيسر، وقد أدى ذلك إلى عدم غلق العين اليسرى بإحكام والتصاق الجفن العلوى مع الجزء العلوى من العين اليمنى بما لا تستطيع معه المجني عليها إغلاق العين اليمنى، بالإضافة إلى إعاقة ميكانيكية بالفم على الناحية اليسرى، مما لا تستطيع معه فتح الفم بطريقة طبيعية.

وخلص تقرير الطب الشرعي إلى أن إصابات المجني عليها تنشأ عن مادة حارقة ويجوز حصولها من مادة مثل (ماء النار)، وأن المجني عليها قد تخلف لديها من جراء إصابتها إعاقة ميكانيكية بالفم وعدم استطاعتها غلق الجفنين تماماً مما تعتبر بحالتها الراهنة عاهة مستديمة.

وشهدت المجنى عليها في أقوالها بأن المتهم الأول تقدم لخطبتها وعندما تم رفضه دأب على تهديدها وتتبع سيرها، وآخر ما هددها به أنه سوف يقتلها إن لم يوافق أهلها على الزواج منها.

وأضافت المجني عليها، في يوم الواقعة السابعة صباحا، كانت متوجهة إلى عملها وشاهدت المتهمين مستقلين «توكتوك» قيادة المتهم الثاني على بعد 5 أمتار من مسكنها.. وحال اقترابها قام المتهم الأول بالهبوط من المركبة وألقى عليها مياه النار من زجاجة كانت بحوزته، ثم قام الثاني بإلقاء ماء النار من زجاجة أخرى كانت معه، حيث كانا في انتظار خروجها من مسكنها.

وطالب دفاع المجني عليها بالتعويض المادى 500 ألف جنيه، وأحالت المحكمة الطلب للمحكمة المدنية، فيما أصدرت حكمها المتقدم بالسجن المشدد 10 سنوات للمتهمين.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد سنجر وعضوية كل من المستشارين عزت عبداللاه منصور وأحمد محمد حلوسة، وبحضور أحمد شلبي وكيل النيابة، وسكرتارية ماجد سعد إبراهيم أمين السر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية