استُشهد شاب فلسطينى، أمس، قُرب بلدة بيت عوا، جنوب غرب الخليل بالضفة الغربية، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى الرصاص صوبه وشابين آخرين، ويعتبر الحادث هو الثانى خلال أيام، بعد سقوط الشهيد فهد الأسطل، 16 عامًا، الجمعة الماضى، برصاص قوات الاحتلال، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
أخبار متعلقة
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن إسرائيل أطلقت الرصاص صوب بدوى الشلش، 18 سنة، ما تسبب في استشهاده، ورفضت السلطات الإسرائيلية تسليم جثمانه لعائلته لدفنه.
وأضافت أن قوات الاحتلال تركت الشاب ينزف بعد إصابته بالرصاص، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، حيث أعلن عن استشهاده في وقت لاحق.
ونددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بصمت المجتمع الدولى على عمليات الإعدام المباشرة لأبناء الشعب الفلسطينى، واعتبرته «وصمة عار» في جبين العالم، وتقويضًا لقواعد العدالة الدولية.
وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن عمليات القتل والإعدام المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين العُزّل، تفسر حقيقة مواقف الاحتلال ورؤيته لكل ما هو فلسطينى، خاصة تعامله العنيف مع جميع المسيرات والتحركات السلمية المناهضة للاحتلال، وجميع أشكال رفض المواطنين للاستيلاء على أراضيهم، والاعتداء على مقدساتهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، وضرب مقومات صمودهم ووجودهم الوطنى والإنسانى في أرض آبائهم وأجدادهم.
وطالبت الوزارة، الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال، وصولًا لمساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها.
في الوقت ذاته، انطلقت، أمس، بمقر جامعة الدول العربية، أعمال الدورة الـ103 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، والتى تستمر 5 أيام، بمشاركة وفود مصر وفلسطين والأردن ولبنان، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة التعاون الإسلامى، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى «أونروا».
ويناقش المؤتمر قضية «القدس.. جدار الفصل العنصرى»، والاستيطان والهجرة، ومتابعة تطورات الانتفاضة ودعمها، ووضع اللاجئين الفلسطينيين، ونشاط الوكالة وأوضاعها المالية، والتنمية في الأراضى الفلسطينية، وتوصيات الدورة الـ81 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين.
وأشار السفير ياسر العطوى، مساعد وزير الخارجية، مدير إدارة شؤون فلسطين، خلال كلمة مصر التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إلى دعم مصر الكامل لنضال الشعب الفلسطينى لاستعادة حقوقه المشروعة.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد أشتية، لنشر رسالة الإخاء والمحبة في تنديد ضمنى بالمستوطنات الإسرائيلية التي تطوق بيت لحم، قائلًا: «إن مهد السيد المسيح لا يستحق جدارًا للفصل، وإن الطريق إليه لا يجب أن تعيقه الحواجز».
وأضاف، خلال كلمته في الاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد ببيت لحم: «إذا كانت المستوطنات تطوق بيت لحم، فإن الروح الوطنية الفلسطينية هي التي تطوق هذه المستوطنات، ونحن لا نخاف، لأن الذي معنا أكبر وأكثر من الذي معهم، وشعبنا البطل المؤمن بإنهاء الاحتلال، وحقنا في الدولة وعاصمتها القدس، والعودة، سيبقى قابضًا على الجمر ومتمسكًا بحقه».
