قال الكاتب الصحفي محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، إن الحالة المصرية «غير واضحة»، مشيرًا إلى أنه يخشى أن يكون المقبل مجرد صراعات، منتقدًا في ذات السياق، القوى السياسية التي لم تحتضن شباب الثورة وتصارعت فيما بينها.
وعبّر خلال حديثه لبرنامج «مصر تنتخب» مع الإعلامي خيري رمضان، عن مخاوفه من أن «يكون المقبل عبارة عن صراعات بين القوى السياسية المختلفة، وأولها هو صياغة الدستور».
وأشار إلى أن القضية ليست توقعات أحداث 25 يناير المقبل، معربًا في الوقت ذاته، عن قلقه من العنف نتيجة للخلافات داخل الشارع المصري، والجدل حول ماهية هذا اليوم مما قد يؤدي إلى مواجهة «لا يُحمد عقباها».
وانتقد «سلماوي» القوى السياسية التي لم تتفق فيما بينها وانجرفت إلى خلافات نتيجة لعدم وجود قائد لهذه الثورة ولم تحتضن الشباب، على حد قوله، كما عبر عن أسفه «لاستغلال القوى السياسية لهذه الثورة لأنها اعتبرت أن الثورة استكمالًا لنضالها، وهو الأمر غير الصحيح لأن الثورة قوى جديدة كان يجب الاندماج فيها وتبنى مطالبها».
وأعلن عن أنه ضد من يشعر بأنه «القادر وحده» على كتابة التاريخ، وأنه مع المسار الذى يضمن انتهاء المرحلة الانتقالية التى طالت أكثر مما يجب، بحسب وصفه.
وأضاف: «المجلس العسكرى تصور بالخطأ أن القوة الوحيدة فى المجتمع هي جماعة الإخوان، وهذا ليس صحيحًا لأن هذا لا يعبر عن تعبير حقيقي عن الشارع، وأن البرلمان القادم كان وليدًا لظروف صعبة واستثنائية أدت إلى اعتلاء الإخوان والتيارات الدينية للمشهد السياسي الحالي».
وأشار إلى أن تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور «سيواجه بصعوبات بالغة لأن الإخوان يريدون صياغة دستور له مرجعية دينية»، مشيرًا إلى أن «الاستبداد ليس استبدادًا لرئيس الدولة فقط لكن الاستبداد يمكن أن يمارس من خلال البرلمان، لذلك يجب ترشيد السلطات من خلال الدستور».
وعن دور شباب الثورة فى هذه المرحلة، أكد «أنهم أثبتوا فشل المعادلة القديمة التى كان طرفيها النظام السابق والإخوان، حيث ظهرت قوى شبابية عزلت نفسها عن الانتخابات وفضلوا البقاء فى الميدان»، واصفًا هذا التصرف بأنه «غير صائب» لأن الثورة لا يمكن أن تكون داخل الميادين فقط، بحسب قوله.
واختتم «سلماوى» حديثه مشددًا على أن «مصر تحتاج إلى رئيس يمتلك القيادة والزعامة، لأننا لا نحتاج في هذه المرحلة إلى قدرات متواضعة بل نريد رئيسًا له رؤية».