بدأ عشرات من عمال شركة «ميتاليكا» للصناعات المعدنية، الأربعاء، اعتصامًا مفتوحًا أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون في ماسبيرو، بعد تجاهل المسؤولين اعتصامهم داخل الشركة والمستمر منذ ثلاثة أيام، اعتراضًا على قرار بيع فرعي الشركة في شبرا والمظلات ونقلهم إلى فرع الشركة بحلوان.
وقررت الشركة بيع الفرعين وتسليم الأرض إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو القرار الذي أثار غضب العمال. وقال عصام سلام، أحد العمال، إنه يعمل داخل الشركة منذ أكثر من ثلاثين عاما، وإنه يعيش هو وزملاءه في الأقاليم. وتساءل: «أتوجه إلى الشركة في الخامسة صباحًا لأصل في المواعيد الرسمية.. مع نقله إلى حلوان أي ساعة عليَّ أن أتحرك من منزلي؟».
ورفع المعتصمون لافتات «الشركة من حقنا»، و«لا لبيع الشركة»، و«يريدون تشريدنا»، و«إحنا مش هنسيب حقنا»، و«لا للذهاب إلى حلوان».
بينما قال ياسر محمد، أحد عمال الشركة، ويسكن في الشرقية، إنه يعمل بالشركة منذ 35 عاما، وأن الأرض التي تقوم عليها الشركة تخص شركة النيل الوطنية للنقل النهرى، وأن شركة «ميتاليكا» متعاقدة معها بعقد مفتوح المدة لتأجير الأرض، وقد قام المهندس عبدالله عبدالعزيز, رئيس مجلس إدارة الشركة, بفسخ العقد، وعمل عقد جديد لمدة سنتين، وأشار إلى أن هذا ليس من حقه.
وأضاف «نتهمه بسرقة مبلغ 22 مليون جنيه أخذه من الشركة القابضة لتجديد الشركة، ثم قام ببيعها بمعداتها». وتساءل «كيف أخذ هذا المبلغ لتجديد الشركة ثم قام ببيعها». وأشار إلى أنه باع الشركة للتستر على التلاعبات المالية التى قام بها من المبلغ المخصص لتجديد الشركة.
وأشار عباس محمود إلى أنهم قاموا بتقديم شكوى إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وشكوى أخرى إلى مجلس الوزراء، ولكن لم يستجب أحد، مؤكداً أنه وزملاءه مستمرون فى اعتصامهم حتى إلغاء القرار.
