عمت الاحتفالات فى شوارع العاصمة العراقية بغداد، أمس، بعد إعلان رئيس الوزراء العراقى عادل عبدالمهدى تقديم استقالة الحكومة إلى البرلمان، فى ظل استمرار احتجاجات دامية، راح ضحيتها أكثر من 400 قتيل، وفقا لمصادر طبية.
أخبار متعلقة
وأعلن عبدالمهدى عزمه تقديم استقالته فى بيان جاء بعد ساعات من إدانة المرجع الشيعى على السيستانى، استخدام القوة المميتة ضد المحتجين، وحث نواب البرلمان على إعادة النظر فى مساندتهم للحكومة.
وقال عبدالمهدى فى بيان: «استمعت بحرص كبير إلى خطبة المرجعية الدينية العليا، واستجابة لهذه الدعوة وتسهيلا وتسريعا لإنجازها بأسرع وقت، سأرفع إلى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمى بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية».
وأشار إلى أنه «سبق أن طرحت هذا الخيار (الاستقالة) علنا وفى المذكرات الرسمية، وبما يحقق مصلحة الشعب والبلاد».
ولم يحدد البيان متى سيقدم عبدالمهدى استقالة حكومته، إلا أنه من المقرر أن يجتمع البرلمان غدا الأحد.
وقال ممثل عن السيستانى فى خطبة الجمعة، التى نقلها التليفزيون على الهواء: «بالنظر إلى الظروف العصيبة التى يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح فى تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين، فإن مجلس النواب الذى انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو إلى أن يعيد النظر فى خياراته بهذا الشأن، ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق».
وجاءت تصريحات السيستانى بعد يوم شهد سقوط أكبر عدد من القتلى خلال أسابيع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتى شهدت مقتل مئات المحتجين وتصاعد الاشتباكات فى المحافظات الجنوبية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر من الشرطة ومصادر طبية عراقية، أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 408 قتلى على الأقل، معظمهم من المتظاهرين العزل.
وذكرت تقارير إعلامية أن محمد الهاشم، مدير مكتب رئيس الوزراء العراقى، أعلن استقالته هو الآخر عقب إعلان عبدالمهدى.
وعمت الاحتفالات والألعاب النارية فى ساحة التحرير وسط بغداد.
