اهتمت الصحف العربية، الصادرة الأربعاء، بالتطورات الخطيرة للجيش السوري على الحدود اللبنانية، وموقف «حزب الله» من المحكمة الدولية، وفوز البرادعي في استطلاع رئاسي إلكتروني، فضلا عن اشتعال ثورة تونس للمرة الثانية ومن «سيدي بوزيد» أيضا.
سوريا تقتحم حدود لبنان
في تصعيد «خطير»، قالت «الشرق الأوسط» إن مصادر ميدانية في شمال لبنان أكدت أن جنودا سوريين اجتازوا الحدود ودخلوا إلى الأراضي اللبنانية وأطلقوا النيران باتجاه منازل بلدة «حنيدر» اللبنانية، كما هددوا الأهالي الذين يقومون بإيواء سوريين، وأحدثوا حالة من الذعر والفوضى قبل أن يعودوا أدراجهم إلى سوريا مرة أخرى.
وأضافت أن الشهود أكدوا أن آليات الجيش السوري المحملة بمئات الجنود دخلت للمدينة اللبنانية على الحدود السورية، وفرضت تعزيزات «غير مسبوقة» على الحدود، فيما أوضح المحللون أن هذا ربما يكون «مؤشرا على تطور دراماتيكي على الأرض قد لا تسلم منه المناطق اللبنانية التي تؤوي نازحين سوريين، في ظل وجود حكومة لبنانية موالية للنظام السوري».
«حزب الله» والمحكمة الدولية
على صعيد آخر، أكد حسن نصرالله، زعيم «حزب الله» اللبناني أن الحزب «كما خرج من حرب تموز، التي أرادوا أن يسحقوه فيها، سيخرج من مؤامرة المحكمة الدولية أقوى وأعز مما كان».
وقالت «الحياة» اللندنية في تغطيتها لخطاب نصرالله على صفحتها الرئيسية إن نصرالله وصف ما حدث في المحكمة الخاصة بأنه «مؤامرة».
وأضاف: «نواجه مؤامرة القرار الظني بهدوء وعلم ووثائق وبصور، خلافًا لما يحاول بعضهم أن يتحدّث في بعض وسائل الإعلام، بأن (حزب الله) قلق ومرتبك»، لافتا إلى تأييده لأي حوار وطني بين اللبنانيين.
البرادعي يتقدم إلكترونيًا
أشارت «القدس العربي» إلى تقدم الدكتور محمد البرادعي، المرشح للرئاسة، على منافسيه بفارق عشرين ألف صوت في الاستطلاع الذي وضعته صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على موقع «فيس بوك». واستمر الاستطلاع لمدة شهر، موضحا أن شعبية عمرو موسى تراجعت حتى المركز السابع، بينما تقدم المرشح أيمن نور إلى المركز الثالث.
وأضافت أن الاستطلاع الذي ضم 18 مرشحا وفاز فيه البرادعي ربما يشير إلى نجاح القوى السياسية الليبرالية بأطيافها الواسعة في الفوز بالانتخابات، «أو على الأقل الانتصار إلكترونيا». وأوضحت أن الدكتور محمد سليم العوا جاء في المركز الثاني بنسبة 48 ألف صوت، مشيرة إلى أن الجبهة الإسلامية لو توافقت على مرشح واحد «فربما يمكنها الفوز على البرادعي».
المجلس العسكري
في صفحة الرأي بصحيفة «الحياة» اللندنية، كتب حسام عيتاني معتبراً أنه «يصعب على أعضاء المجلس العسكري المصري الاعتراف بالطبيعة المؤقتة والانتقالية لدورهم، ويخططون بكل ما أوتوا من عزم على إدامة حكمهم إلى ما بعد سبتمبر المقبل».
ورأى أن ثورة 25 يناير تمنح المصريين للمرة الأولى منذ عام 1952 فرصة حقيقية «لإبعاد الجيش عن السياسة وتحويله لمؤسسة يتولى قيادتها العليا مدني منتخب ديمقراطيا»، لافتا إلى أن عصام شرف، رئيس الوزراء جاء في منصبه «بناء على ضغط الشارع»، وأن مواقف نبيل العربي في الجامعة العربية تعبر عن «اتجاه الذين عيّنوه»، ولذلك رفض الكثيرون مناصب وزارية في هذه الفترة الانتقالية، لكي لا يقعوا في نفس الشرك.
واختتم مقاله قائلا: «ربما لم يلحظ العسكريون المصريون الرفض الشعبي العارم لخطوات الالتفاف على الثورة، واطمأنوا إلى وجود قوة سياسية كبرى، هي «الإخوان المسلمين»، تسير في ركبهم، لكن في المقابل، يمكن الاعتقاد بأن الجيش و«الإخوان» يرتكبون «خطأ فادحا في الرهان على صبر المصريين».
«سيدي بوزيد» من جديد
ذكرت «الجريدة» الكويتية أن وزارة الداخلية التونسية فرضت حظر التجول في مدينة «سيدي بوزيد»، التي اندلعت منها شرارة الثورة التونسية في يناير الماضي. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن حظر التجول في مدينة «سيدي بوزيد» يدخل حيز التنفيذ مساء الثلاثاء، وسيكون من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا.
ولم تحدد الوزارة مدة العمل بهذا القرار، واكتفت بالإشارة إلى أنه يندرج «في نطاق حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وسيبقى نافذ المفعول إلى أن يأتي ما يخالف ذلك».
ويطالب التونسيون منذ يومين في مظاهرت حاشدة بإقالة الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة الباجي قائد السبسي، بينما تخللت تلك المظاهرات مواجهات عنيفة مع الأمن، فيما وصفهم السبسي بأنهم «يعملون على زعزعة استقرار البلاد وإشاعة الفوضى وتأجيل الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل».