تفاخر الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي بأن جثث زعماء عصابات المخدرات المشتبه بهم قد «أُلقيت» في الوديان والخلجان، وسط انتقادات بفشل الحملة التي شنتها البلاد في الوصول إلى أهداف كبيرة وأدت في معظمها إلى حدوث وفيات بين الفقراء.
وقال دوتيرتي في خطاب إن الجثث ألقيت في خليج مانيلا، الميناء الذي يخدم العاصمة الفلبينية، ولاجونا دي باي، أكبر بحيرة في البلاد، مضيفًا أن بعضها أُلقيت في وديان بمقاطعة ماونتن في شمال الفلبين.
وقال «كتاب أعمدة الصحف البلهاء هؤلاء يقولون إننا لم نقتل زعماء عصابات المخدرات»، مضيفا «أنتم فقط لا تعرفون. لا تعرفون عدد الجثث التي ألقيت بها في خليج مانيلا».
وتابع «أيها الشياطين، هل تريد منا أن نلقي بكم أيضا؟ لماذا؟ هل أعلنا أن زعيم عصابة المخدرات قد تم إلقاؤه في لاجونا دي باي، أو الشخص الآخر الذي ألقيته في وادٍ في مقاطعة ماونتن؟ هل يجب أن أعلن ذلك؟»أنتم جميعكم مجانين«.
وجاءت تعليقات الزعيم البالغ من العمر 74 عامًا، والمعروف بالمبالغة، بعد أيام من إقالته نائبته ليني روبريدو من قيادة الحملة ضد المخدرات غير القانونية- بعد أن أمضت فقط 18 يومًا في هذا المنصب.
وكانت روبريدو قد أعربت عن تصميمها على وقف عمليات القتل مفضلة الاعتقالات وإعادة التأهيل.
كما طالبت بقائمة بالأهداف الكبيرة للحملة بعد ملاحظة أن الحملة على ما يبدو تستهدف الفقراء فقط، الذين يشكلون معظم القتلى في عمليات الشرطة.
ووفقًا لإحصاءات الشرطة الفلبينية، قُتل 5 آلاف و779 مشتبها به في عمليات مكافحة المخدرات منذ أول تموز/يوليو 2016 إلى 31 أغسطس 2019. وتقدر جماعات حقوق الإنسان عدد القتلى بأكثر من12 ألف شخص.