يواجه اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، عددا من المشكلات التى تعد تراكمات لسنوات مضت، فى مقدمتها تدنى الخدمة الصحية فى المحافظة بسبب تطوير 5 مستشفيات مركزية دفعة واحدة، هى: «مستشفى الخانكة وكفرشكر (ب) ومستشفى قها والقناطر الخيرية وطوخ المركزى».
وشهدت تلك المنشآت شبه توقف وارتباكا للأعمال على مدار العامين الماضيين فى الوقت الذى تحمل فيه مستشفيان فقط عبء الخدمة، هما مستشفى الجامعة ببنها وناصر بشبرا الخيمة.
ويواجه المحافظ ملفات أخرى شائكة منها الباعة الجائلون والأسواق العشوائية وانتشار العقارات المخالفة، إلى جانب كم كبير من المشاكل والمشروعات التى يشتكى منها المواطن وتنتظر مواجهة مع سطوة انتشار الباعة بالشوارع والميادين العامة والتى أصبحت السمة الأساسية للمحافظة، وعلى الرغم من اتخاذ حلول لتلك الأزمة من إنشاء باكيات للباعة أو ملاحقتهم، فإن كافة الأجهزة التنفيذية فشلت فى التصدى لتلك الظاهرة.
وأمام الهجان، العقارات المخالفة حيث تحولت قرارات الإزالة إلى حبر على ورق داخل عواصم المدن، خاصة بنها بجانب العشوائيات التى تنتشر بصورة كبيرة ولم تفلح المحافظة فى التصدى لها برغم دخول العديد من المناطق العشوائية بالقليوبية حيز التطوير بتكلفة بلغت 150 مليون جنيه.
بالإضافة إلى التعديات على الأراضى الزراعية، خاصة أن القليوبية تشهد وجود رقعة زراعية كبيرة بمراكزها وزادت نسبة التعديات لتحتل المركز الأول على مستوى الجمهورية فى التعديات.
وفشلت إدارات الإشغالات فى التصدى للعشوائيات، التى أثرت بالسلب على شبكات الصرف الصحى والكهرباء التى لم تستوعب التضخم الكبير.
وينتظر الهجان أيضا مشكلة ارتفاع الكثافة الطلابية بالفصول الدراسية والتى تصل إلى 100 طالب بالفصل الواحد، مع قلة انتشار المدارس رغم إعلان دخول عدد كبير من المدارس الخدمة خلال الفصل الدراسى الحالى إلا أن الأزمة مازالت مستمرة. ومن أهم المشكلات التى تواجه الهجان أيضا ملف القمامة التى تتفاقم بالشوارع، ومع تطبيق منظومة الفصل من المنبع فى مدن «شبرا الخيمة وبنها وقليوب» لم يتغير كثيرا الوضع، خاصة فى ظل عزوف المواطنين عن المشاركة فيها ليبقى الوضع كما هو عليه. وهناك مشروعات متوقفة فى بعض قرى المحافظة لمدد وصلت لعشرات السنوات فيما يطالب أهالى القرى المحرومة من مشروع الصرف الصحى، وكذا المتعطل بها المشروع، المحافظ الجديد بالتدخل لدى الحكومة المركزية لإنجاز هذه المشروعات.