هكذا كانت قصة فلسطين، أرض سكنها الكنعانيون،خلال الألف الثالثة قبل الميلاد ثم خضعت للهيمنة المصرية التي ضعفت بعدالقرن الرابع قبل الميلاد وكان المحتلون الجدد من العبرانيين وهم مجموعة من القبائل السامية من بلاد ما بين النهرين وأيضاً، «الفلسطينيين» والذين اكتسبت هذه الأرض اسمها منهم والذي أصبح «فلسطين»، وأيضاً الإيجي وهم شعوب من أصل هندي أوروبي، وبعد خروج القبائل العبرية من مصر عام ١٢٧٠، قبل الميلاد، قاموا بغزو مدن الكنعانيين وسيطروا على أجزاء من فلسطين.
وكانت القبائل العبرية قد أسست الحكم الملكي، وسيطرت على أرض كنعان سنة ١٠٠٠ قبل الميلاد وفي عام ٧٢٢ قبل الميلاد وقعت هذه الأرض في براثن الآشوريين، ثم وقعت تحت السيطرة الفارسية في ٥٣٩ قبل الميلاد ثم الحكم الإغريقي بدءاً من عهد الإسكندر الأكبر في ٣٣٣ قبل الميلاد ثم تحت الإمبراطورية الرومانية خلال حكم الملك هيرود.
وكان الإمبراطور الروماني قسطنتين الأول، قد أعلن المسيحية ديانة للدولة في ٣١٣موأصبحت القدس مزاراً للحجاج المسيحيين إلى أن فتحها المسلمون في عام ٦٣٨م، لتخضع للخلافة الإسلامية إلى أن وقعت تحت حكم العثمانيين بدءَ من عام ١٥١٧ إلى أن انتزعها البريطانيون من العثمانيين عام ١٩١٥.
و«زي النهارده» في٢٩ نوفمبر ١٩٤٧م، صدر قرار مجلس الأمن رقم ١٨١ الذي قضي بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود بنسبة ٥٥% للعرب، و٤٥% لليهود على أن تبقي منطقة القدس غير خاضعة لأحد.