x

مصر تدين توقيع تركيا والسراج مذكرتي تفاهم بمجالي الأمن والمناطق البحرية

الخارجية: الاتفاق بين أنقرة ومجلس الوزراء الليبي معدوم الأثر قانونيًا
الخميس 28-11-2019 17:41 | كتب: جمعة حمد الله |
وزير الخارجية سامح شكري خلال الاجتماع الوزاري العربي الطارئ - صورة أرشيفية وزير الخارجية سامح شكري خلال الاجتماع الوزاري العربي الطارئ - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أدانت مصر الإعلان عن توقيع أنقرة مع رئيس مجلس الوزراء الليبي، فايز السراج، على مذكرتيّ تفاهم في مجال التعاون الأمني، وفي مجال المناطق البحرية، مؤكدة أن مثل هذه المذكرات معدومة الأثر القانوني، إذ لا يمكن الاعتراف بها على ضوء أن المادة الثامنة من اتفاق «الصخيرات» السياسي بشأن ليبيا، الذي ارتضاه الليبيون، تحدد الاختصاصات المخولة لمجلس رئاسة الوزراء، حيث تنص صراحةً على أن مجلس رئاسة الوزراء ككل – وليس رئيس المجلس منفرداً – يملك صلاحية عقد اتفاقات دولية.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية: «من المعروف أن مجلس رئاسة الوزراء منقوص العضوية بشكل بَيّن، ويعاني حالياً من خلل جسيم في تمثيل المناطق الليبية، ومن ثم ينحصر دور رئيس مجلس الوزراء، محدود الصلاحية، في تسيير أعمال المجلس، وأن كل ما يتم من مساعٍ لبناء مراكز قانونية مع أي دولة أخرى يعد خرقاً جسيماً لاتفاق (الصخيرات)».

وأضاف البيان: «وفي كل الأحوال فإن توقيع مذكرتيّ تفاهم في مجالي التعاون الأمني والمناطق البحرية وفقاً لما تم إعلانه هو غير شرعي ومن ثم لا يلزم ولا يؤثر على مصالح وحقوق أي أطراف ثالثة، ولا يترتب عليه أي تأثير على حقوق الدول المشاطئة للبحر المتوسط، ولا أثر له على منظومة تعيين الحدود البحرية في منطقة شرق المتوسط».

وحثت مصر المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته لمواجهة هذا النهج السلبي الذي يأتي في توقيت دقيق للغاية، تتواصل فيه الجهود الدولية بالتنسيق والتعاون مع الأشقاء الليبيين في إطار مسار برلين للتوصل لاتفاق شامل وقابل للتنفيذ يقوم على معالجة كل جوانب الأزمة الليبية، بما يحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، ويساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية بها، ويساهم في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة واستعادة الأمن.

وتعبر مصر عن مخاوفها من تأثر عملية برلين السياسية جراء هذه التطورات السلبية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية