قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يسعى إلى ابتزاز الدول الأوروبية بالتلويح بورقة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، ومن ثم إعادتهم إلى دولهم، واصفًا الأمر بأنه «غير أخلاقي».
وفي مقابلة مع مجلة «باري ماتش» الفرنسية، نقلتها إلى العربية وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، وجه «الأسد» حديثه إلى «أردوغان»، قائلًا: «إنه يحاول ابتزاز أوروبا. الذي يحترم نفسه لا يتحدث بهذه الطريقة».
وردًا على سؤال «لديكم جهاديون فرنسيون في سجونكم؟»، قال «الأسد»: «بغض النظر عن الجنسيات، لا بد من العودة للجهات المختصة فهي التي لديها الإحصائيات، ولكن بكل الأحوال إذا كانوا موجودين فهم يخضعون للقوانين السورية».
أضاف الرئيس السوري: «لا توجد لدي إحصائيات بعدد الإرهابيين الفرنسيين، الإرهابي إرهابي بالنسبة لنا سواء كان فرنسيا أو سوريا. كل إرهابي في مناطق سيطرة الدولة السورية سيخضع للقانون السوري، والقانون السوري واضح تجاه موضوع الإرهاب، ولدينا محاكم مختصة بالإرهاب في سورية».
تابع «الأسد» قائلًا: «أردوغان يحاول ابتزاز أوروبا. الذي يحترم نفسه لا يتحدث بهذه الطريقة. هناك مؤسسات وهناك قانون. موضوع إرسال الإرهابيين أو أي شخص محكوم إلى دولة أخرى يخضع للاتفاقيات الثنائية بين الدول، أما أن تخرج شخصًا من السجن وأنت تعرف أنه إرهابي وترسله لدولة أخرى كي يقتل مدنيين فهذا عمل غير أخلاقي».
في السياق، نقلت وكالة «الأناضول» التركية، الخميس، عن وزير الداخلية، سليمان صويلو، قوله إن أنقرة ستعيد 11 من مقاتلي تنظيم «داعش» إلى فرنسا مطلع ديسمبر المقبل، لتواصل الإدارة التركية مخططها لإعادة مقاتلي التنظيم المحتجزين لديها إلى بلادهم والذي بدأته مطلع نوفمبر الجاري.