x

إيران: 731 مصرفًا و140 مقرًا حكوميًا احترقت خلال الاحتجاجات

الأربعاء 27-11-2019 23:35 | كتب: سوزان عاطف, وكالات |
مظاهرات إيران  - صورة أرشيفية مظاهرات إيران - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أقرت وزارة الداخلية الإيرانية، الأربعاء، بحجم الحرائق الفادحة التي شهدتها البلاد خلال احتجاجات رفع أسعار البنزين التي اندلعت نوفمبر الجارى، لتشمل مئات المصارف والمقار الحكومية ومبانى أخرى.

ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أمس، تصريحات لوزير الداخلية عبدالرضا رحمانى فضلى، قال فيها إن نحو 731 مصرفًا و140 مقرًا حكوميًا أُضرمت فيها النيران خلال الاحتجاجات، وإن أكثر من 50 قاعدة تستخدمها قوات الأمن هوجمت، ونحو 70 محطة غاز أُحرقت، مشيرًا إلى أن نحو 200 ألف شخص شاركوا في الاحتجاجات التي بدأت في 15 نوفمبر الجارى، في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم لجنة الأمن القومى بالبرلمان الإيرانى، حسين نقوى حسينى، أن السلطات اعتقلت حتى الآن 7 آلاف مواطن.

في الوقت نفسه، أثار مقتل أصغر محتجة إيرانية، خلال الاحتجاجات التي تجتاح المدن الإيرانية، موجة غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعى وبين النشطاء الإيرانيين، ولاسيما أن عمرها لا يتعدى الـ14 عامًا.. وبحسب لجنة المرأة بـ«المجلس الوطنى للمقاومة في إيران»، فإن نيكتا إسفاندانى سقطت يوم 16 نوفمبر في منطقة ستار خان بطهران برصاصة في الرأس، وبحثت عنها أسرتها لمدة 3 أيام قبل العثور على جثمانها، وأخبرتهم السلطات بأنه يمكنهم تسلم جثمانها دون أي مقابل مادى، وذلك لأنها قاصر.

وتوعدت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب قمع التظاهرات والتعامل العنيف مع المتظاهرين، وأوضح وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، في كلمة على «تويتر»، أمس، مصحوبة بمقطع فيديو لتعامل قوات الأمن الإيرانية مع الاحتجاجات، أن الخارجية الأمريكية تلقت نحو 20 ألف رسالة من الإيرانيين توثق قمع النظام الإيرانى للاحتجاجات، على خلفية مطالبة واشنطن بإرسال أدلة حول قمع النظام الإيرانى للمظاهرات، مشيرًا إلى العقوبات المفروضة على وزير الاتصالات الإيرانى في أعقاب قطع خدمات الإنترنت في إيران على إثر المظاهرات التي اجتاحت البلاد قبل أسابيع، واصفًا إياه بـ«وزير التضليل».

في سياق متصل، أعلنت منظمة «مجاهدى خلق» المعارضة، على «تويتر»، أن عدد قتلى الاحتجاجات في إيران تجاوز 450 قتيلًا، فيما قالت منظمة العفو الدولية، ومقرها لندن، إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 143 شخصًا خلال الاحتجاجات، في أسوأ موجة توتر مناهضة للحكومة تشهدها إيران منذ أخمدت السلطات مظاهرات «الثورة الخضراء» التي اندلعت احتجاجًا على التلاعب بالانتخابات في 2009.

في المقابل، وصف المرشد الأعلى الإيرانى، على خامنئى، أمس، الاحتجاجات بـأنها «مؤامرة»، والتى نجحت طهران والشعب في إفشالها، ونقل الإعلام الإيرانى عنه قوله إن «الشرطة والتعبئة وحرس الثورة واجهوا أعمال الشغب، لكن ما قام به الشعب بالمسيرات الحاشدة كان أهم من ذلك».

ووصف الاحتجاجات- التي أقر بأنها «هُزمت جزئيًّا»- بأنها كانت «واسعة وخطيرة»، مضيفًا: «كانوا يظنون أن رفع أسعار البنزين فرصة لاستقدام عناصرهم للتخريب والقتل.. لكن الشعب قضى عليهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية