«لم يستبعدنى أحد من الوزارة، وإنما تركتها لهم»، هكذا تحدث الدكتور عبدالفتاح البنا لـ«المصرى اليوم» تعليقاً على الجدل الحاد الذى اندلع، الثلاثاء، بعد استبعاد البنا من الترشيحات، وقال البنا: «فعلت ما لم يستطع الدكتور عصام شرف فعله وعدت إلى ميدان التحرير حتى يتم تطهير البلد من كل الفاسدين».
وأكد «البنا» من جديد أنه قيل له عن تكليفه بالوزارة «عفا الله عما سلف»، و«البلد مش مستحملة»، معتبراً أن هذا الكلام يعنى مطالبته بـ«عدم محاربة الفساد تحت دعوى أن البلد مش مستحملة»، وتابع: «عندما وجدت نفسى لن أستطيع أن أسكت على الفاسدين اعتذرت عن الوزارة».
وقال إن البيان الصادر فجر الثلاثاء عن مجلس الوزراء، حول إساءته فهم ما قيل له، يؤكد صدق حديثه، وأن هذا الكلام قيل له بالفعل، مؤكداً أنه لن يسكت على ما يجرى فى وزارة الآثار.
كان مجلس الوزراء قد أعرب عن أسفه، فى بيان عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»، عما وصفه بـ«سوء فهم د. عبدالفتاح لما قيل له بشأن أسباب طلبنا منه أن يعتذر عن قبول وزارة الدولة للآثار، حيث خرجت منه اتهامات بالفساد لمجموعة من العاملين فى قطاع الآثار، وفى المقابل كان هناك رفض واضح من قطاع واسع من الأثريين له كمسؤول عن هذا القطاع، وقد رأى د. شرف أن هذه البيئة لن تكون ملائمة له ليعمل بفاعلية. وأهاب به أن يتقدم فوراً إلى مكتب النائب العام بكل ما لديه من معلومات وأدلة تثبت تورط من يشير إليهم بتهم فساد».
وفى تطور جديد، تظاهر عشرات الأثريين، الداعمين لترشيح الدكتور البنا، وزيراً للآثار،الثلاثاء أمام مجلس الوزراء، للتنديد بالتراجع عن ترشيحه عقب مظاهرة رافضة لشخصه نظمتها قيادات بالوزارة، الاثنين أمام المجلس، فيما أكدت مصادر حكومية مطلعة أن مجلس الوزراء يفاضل بين 7 مرشحين لخلافة زاهى حواس، وزير الآثار السابق.
وطالب المتظاهرون بتولية الدكتور البنا حقيبة الآثار «من أجل مواجهة الفساد الموجود فى الوزارة» - على حد قولهم.