هدد أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، بإلغاء استطلاعات الرأى الخاصة بالمتقدمين للمجمع الانتخابى لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة ضمن قائمة الحزب فى حال تدخل أحد المرشحين للتأثير فى الاستطلاع الخاص به، وقال خلال اجتماع عقده بالأمانة العامة للحزب، الثلاثاء الماضى، مع المتقدمين للترشح فى محافظات الجيزة و6 أكتوبر والإسماعيلية، إنه لن يتم الاعتداد باستطلاعات الرأى لأى مرشح يثبت تدخله فى الاستطلاع الخاص به، وذكرت مصادر بالحزب- حضرت الاجتماع- أن عز أعلن أن المرحلة الأولى فى تحديد المرشحين عن الحزب هى الاستطلاعات، ويأتى بعدها المجمع الانتخابى بشقيه الخاص بالدائرة وبالمحافظة، وأعلن أن المجمع سيتم بمنتهى الشفافية والنزاهة.
وأضافت المصادر أن بعض المرشحين طلبوا من عز عقد المجمع الانتخابى فى مكان عام يسع جميع الوحدات فى الوقت نفسه، ورفض عز هذا الاقتراح، لافتاً إلى أن من مصلحة المرشحين عدم عقد مجمعات فى مكان واحد حتى ينال كل مرشح حقه فى التصويت، خاصة أن غالبية المتقدمين للترشح جدد، وهناك مخاوف من ألا يحصلوا على حقهم فى ظل وجود النواب السابقين فى المجمع نفسه، لأنهم تربطهم علاقات وثيقة بأعضاء الوحدات، موضحاً أن المجمع الانتخابى سيعقد فى الوقت نفسه ويتم إرسال نتائجه إلى الأمانة العامة عبر الكمبيوتر، وأكد عز أثناء اللقاء أن الأمانة العامة ستختار بكل شفافية وأمانة من يمثلها فى الانتخابات بناء على آليات الاختيار التى وضعها الحزب دون تدخلات من أى جهة أو مسؤول فى اختيار المرشحين.
واشتكى بعض من حضروا الاجتماع لأمين التنظيم، من قيام بعض المرشحين بالترويج بأنهم حصلوا على ضوء أخضر من قيادات بالحزب، مؤكدين أنهم المرشحون الذين سيتم اختيارهم، فرد عز، وفقاً للمصادر: «لا توجد إشارة خضراء أو حمراء أو صفراء لأى مرشح، وأن الجميع سواسية فى الحزب، والعبرة فى الاختيار لمن يعمل ويتواجد ويتفاعل مع الجماهير.
وشدد عز أثناء الاجتماع على أن أى مسؤول أو نائب قديم يرتكب أى تجاوز على من يعلم بهذا التجاوز أن يتقدم بشكوى لأمانة التنظيم المركزية ولن نتهاون فى التعامل معه.
وقال أمين التنظيم إن أى مرشح يريد معرفة نتيجته فى استطلاعات الرأى أو المجمع الانتخابى عليه التقدم بطلب لهذا الغرض، والحزب سيوافق عليه مقابل رسوم بسيطة مع أخذ وعد من المرشح بعدم التصريح بهذه النتائج، خاصة أن الحزب يختار من بين أبنائه وليس من خارجه، مؤكداً أن الحزب يمر بانتخابات داخلية قوية لم يسبق لها مثيل، وشدد على ضرورة وحدة صف الحزب، خاصة أن هناك معركة أقوى فى انتظاره مع الإخوان وأحزاب المعارضة.