استهل الأهلى مشواره فى دورى المجموعات بتعادل مفاجئ أمام الوداد المغربى وبنتيجة كبيرة للغاية ( 3 / 3 )، ورغم أن الأهلى كان قادرا على تحقيق الفوز الأول والتحليق سريعا بقمة مجموعته الثانية عقب تعادل الترجى والمولودية فى المباراة الثانية، إلا أن افتقاد دفاعه للتركيز فى آخر دقائق المباراة حرمه من قنص النقاط كاملة، لتحمل تلك الجولة الأولى فى المجموعتين شعار ( التعادل أولا ) حيث انتهت أيضا مباراتا المجموعة الأولى بالتعادل بين الفرق الأربعة الأخرى .. لتشتعل المنافسة مبكرا جدا.
وتظهر الأرقام سبب نهاية المباراة بالتعادل,11 تسديدة للأهلى على مرمى منافسه منها 7 بين القائمين والعارضة بدقة 64%، مقابل 7 تسديدات للوداد ضمنها 3 بين القائمين والعارضة فقط بدقة 43% .. وصادف الأهلى سوء توفيق كبير فى تسديدات استحقت أن تسكن الشباك، خاصة تسديدة متعب من الركلة الحرة والتى حادت بالكاد عن العارضة.
فرص تهديفية حقيقية صنعها لاعبو الأهلى، سجل منها الفريق 3 وأهدر مثلها، بينما وصل الضيف المغربى إلى مرمى الأهلى 4 مرات فقط بشكل يحمل خطورة، سجل منها 3 أهداف بينها الهدف الأول الذاتى.
بلغت نسبة الاستحواذ والسيطرة على المباراة إجمالا للأهلى 52% مقابل 48% للوداد، و كانت أفضل فترات الأهلى فى المباراة هى آخر ربع ساعة فيها، بينما لم يتمكن أى من الفريقين من فرض سيطرته بشكل واضح على أحداث المباراة التى حملت عشوائية فى بعض فتراتها.
شن فريق الوداد عدد إجمالي الهجمات أكبر من الأهلى ! .. حيث بلغ عدد هجمات الفريق المغربى 19 هجمة مقابل 16 للأهلى، اكتمل للمنافس 8 هجمات بنسبة 42% مقابل 6 هجمات مكتملة للأهلى شكلت كلها خطورة بنسبة 38% .. إلا أن إحصائيات هذا الأداء الهجومى للفريق تؤكد تراجعه فى تلك المباراة عكس كل ما شاهدناه فى لقاءاته الأخيرة.
لم يتمكن أى من الفريقين من حصد ركلات ركنية كثيرة نظرا لقلة عدد هجماتهما إجمالا بالإضافة إلى عدم وصولهما فى أحيان كثيرة إلى مناطق خطورة الآخر وبقاء الكرة حائرة أغلب الفترات فى مناطق وسط الملعب، وسقط لاعبو الأهلى فى مصيدة التسلل 4 مرات مقابل 3 على الوداد، وقد أكدت إعادة تلك الكرات أن أغلبها لم يكن صحيحا بسبب راية خاطئة من المساعدين.
كرة استخلصها لاعبو وسط الأهلى الأربعة ( فتحى، معوض، عاشور، غالي ) بالإضافة إلى 3 كرات فقط قطعها واستخلصها جدو ومتعب، طوال المباراة، وتراجع معدل الضغط وقطع الكرات فى آخر فترات المباراة، حيث لم يتمكن لاعبو الوسط تحديدا من قطع أكثر من 4 كرات عبر ربع الساعة الأخيرة .. كما أشرك جوزيه معتز إينو لمزيد من التأمين الدفاعى فى خط الوسط، إلا أنه فقد الكرة مرتين خلال دقائق المباراة الأخيرة مشكلا خطورة من هجمتين عكسيتين، بالإضافة إلى تمريرة خلفية أيضا غير دقيقة.
36هجمة شنها الأهلى على مرمى الوداد فقط، أى بمعدل هجمة واحدة كل6 دقائق، وهو معدل ليس كبيرا مع رغبة الفريق المفترضة فى تحقيق فوز يساهم كثيرا فى اعتلائه قمة مجموعته منذ البداية، و اكتملت 6 هجمات فقط بشكل صحيح، بنسبة كما ذكرنا 38%، وأفضل جبهات الأهلى الهجومية كانت من القلب، إلا أنه لم يتمكن سوى من إكمال 4 هجمات فقط بشكل صحيح من إجمالى 6 هجمات، ورغم أن نسبة النجاح جيدة 67% إلا أن الإجمالى الرقمى ليس كافيا.
الجبهة اليمنى (الأقوى فى الأهلى عبر الموسم كله) لم تتمكن سوى من شن هجمة واحدة فقط صحيحة مقابل 5 هجمات غير ناجحة، مقابل هجمة واحدة صحيحة من الجبهة اليسرى أيضا و3 غير ناجحة.. والطرفان واجها مشكلة هجومية كبيرة فى تلك المباراة، ونسبة النجاح الهجومى للجبهة اليمنى بلغت 17% فقط، مقابل 25% للجبهة اليسرى.
آخر ربع ساعة شهد أكبر كم من التمريرات الصحيحة للأهلى (51 تمريرة) مقابل 31 للمنافس، وهو ما كان يسمح وحده للفريق بإنهاء المباراة لصالحه، خاصة مع فقد المنافس للأمل رويدا رويدا فى تعديل النتيجة، إلا أن معدل التمرير الخاطئ زاد فجأة فى تلك الفترة أيضا، خاصة من لاعبى الوسط، وهو ما أثر سلبيا على الفريق بشكل إجمالى.
مرر الأهلى 216 تمريرة صحيحة فقط، بمعدل 36 صحيحة فقط تقريبا كل ربع ساعة ! ، فى حين مرر فى الوقت نفسه 56 تمريرة غير صحيحة أثرت على نسبة الدقة فى التمرير لتصبح 79% فقط، وهى واحدة من أقل النسب للأهلى عبر الموسم كله.
37 تمريرة أمامية غير دقيقة من إجمالى 56، بنسبة 66% من اتجاهات التمرير الخاطئ، وظهرت 3 تمريرات خاطئة للخلف، وهو أمر سلبى بالطبع خاصة من لاعبى خط الوسط، لأن المنطقى أن تخرج التمريرة للخلف بشكل دقيق وسهل لزميله، وكانت من نصيب إينو وغالى وجدو.
أرسل الفريق 9 تمريرات عرضية فقط طوال المباراة، أى كرة عرضية واحدة كل 10 دقائق ! .. ولم يمرر سوى كل من فتحى ومعوض فقط تلك الكرات العرضية من الحركة.. مرر فتحى 4 بدقة جيدة بلغت 75% مقابل 5 تمريرات من قدم معوض بدقة 40%.
ظل معدل التمرير الصحيح لدى فريق الوداد الأفضل عبر نصف المباراة تقريبا خاصة فى أول وآخر ربع ساعة من الشوط الأول ومع بداية الشوط الثانى، ورغم أن الأهلى تفوق فى التمرير تماما فى آخر فترات المباراة إلا أن ارتفاع معدل التمرير غير الدقيق أثر على هذا الأمر، كما ظهر معدل التمرير الخاطئ للأهلى بشكل مرتفع عبر كل فترات المباراة، وسجل أعلى معدلاته فى آخر ربع ساعة من الشوط الأول وأيضا نفس الفترة من الشوط الثانى، حيث مرر اللاعبون فى كل فترة 11 تمريرة خاطئة.
ثلاثى الدفاع مرر 19 تمريرة أمامية خاطئة ارتدت بالطبع على الفريق، كان الأعلى هو أحمد السيد بتمرير 8 كرات خاطئة للأمام، تلاه جمعه 6 وشريف 5، بالإضافة إلى 3 تمريرات أمامية خاطئة من قدم ربيعة، و لاعبو الوسط مرروا 12 تمريرة خاطئة للأمام، حسام غالى هو الأعلى بخمس تمريرات ثم فتحى 3 وكل من عاشور ومعوض 2.
لا يسأل عبد المنعم عن الأهداف الثلاثة، فخطأ دفاعى فى الهدف الأول يصعب إنقاذه، وتسديدة قاتلة داخل الياردات الست بشكل منفرد وحيد للاعب الوداد مع عرضية بعيدة عنه تماما وبلا تغطية، وخطأ دفاعى مفاجئ فى الهدف الثالث وربما لو لم يخرج من مرماه لأنقذ التسديدة التى ارتطمت بقدم عبد الفضيل أيضا.
100% نسبة تصديه للتسديدات على مرماه وتعامل معها بشكل جيد، ولا يسأل عن تسديدات الأهداف، و50 % نسبة نجاحه فى الخروج من مرماه والتعامل مع الهجمات الخطرة، فى حين أنه لم ينجح فى تشتيت الكرات العائدة إليه، وأبعد اثنتين بشكل خاطئ، وكانت نسبة دقة تمريراته الطولية الأمامية 66%، حيث مرر 10 كرات بشكل جيد مقابل 5 كرات خاطئة، وهو أمر جيد.
عماد متعب ودومينيك هما أغزر اللاعبين تسديدا على المرمى، سدد كل منهما 3 مرات ضمنها اثنتان بين القائمين والعارضة وأحرز كل منهما هدفا لفريقه، والأخير هو أكثر اللاعبين صناعة لفرص التهديف، صنع كرتين وامتلكassist فى الهدف الأول.
أحمد السيد وحسام عاشور هما أكثر من ارتكب أخطاء (3 لكل منهما) لكن السيد ارتكب خطأين قريبين جدا من منطقة جزاء فريقه.
حسام غالى هو أكثر من استخلص وقطع الكرة من المنافسين (12 كرة), تلاه عاشور وفتحى (10 لكل منهما) ثم ربيعه (9).
محمد ناجى «جدو» هو أكثر من فقد الكرة بشكل مجانى (10 مرات)، وفقد شريف عبد الفضيل الكرة مرتين بخطأين قاتلين، كما فقد إينو الكرة مرتين متسببا فى هجمتين عكسيتين فى آخر فترات المباراة.
«عاشور» هو أفضل من مرر الكرة (91%)، بينما كانت دقة التمرير لدى باقى اللاعبين غير جيدة، غالى 76%، معوض وفتحى 79%، وجمعة 77%، وأحمد السيد 64%.
«غالى» هو أكثر اللاعبين تمريرا للكرة عموما (32 تمريرة)، لكنه أيضا أغزر اللاعبين تمريرا غير دقيق للكرة (10 تمريرات خاطئة).
ربيعه قدم نصف ساعة دفاعية جيدة جدا، أغلق تماما تلك الجبهة اليسرى التى شكلت صداعا فى رأس الفريق وتسببت فى هدفين من الثلاثة التى سكنت المرمى، وتمكن الناشئ الواعد من قطع 9 كرات خلال تلك الفترة، أى أن معدله يقترب من قطع وتشتيت كرة واحدة كل ثلاث دقائق، وبشكل صحيح وناجح وهو أمر رائع.
أنقذ «ربيعة» مرماه من كرتين غاية فى الخطورة نظرا ليقظته وتحركاته الواعية فى مركز المساك، وهو لاعب جوكر شارك مع الفريق فى عدة مراكز سواء فى هذا المركز (مساك) أو كظهير أيمن أو أيسر وكلاعب خط وسط أيضا، وهو خامة مبشرة ومميزة للغاية.